كفاكم لعبا على الذقون.. ياسيادة الرئيس!!

خميس, 2015-10-08 12:15

 

لمرابط ولد محمد الامين

عشرون عاما من نظام معاوية ولد الطايع، مات فيها الصفصاف والزيتون وأهلكت الحرث والنسل، وكنتم أنتم سيدي الرئيس أعلي ولد محمد فال من حواريى ذلك السلطان ورقما صعبا في معادلة التأثير آنذاك’وأنتم من يعلم  أن البلاد في ذلك الزمن اللزب كادت تعلن إفلاسها وفشلها، وان البيروقراطية والفساد وصلا أوجهما، ولذلك كنت أحسبكم سيدي الرئيس في مقابلتكم مع إذاعة فرنسا بقليل من الموضوعية والإنصاف ستعترفون بقليل من ذلك، لكنكم تحاملتم باستهتار لافت على ثماني سنوات من التنمية والعطاء، تزعمون أنها ضائعة، ويحسب الرأي العام الوطني والدولي أنها هي نيسان تاريخ البلاد، فقد تسرب بها عبق العدالة إلى خلجات نفوس المظلومين، وخالط يمنها شغاف قلوب المواطنين، وحصن فيها بيت مال المسلمين من النصب بعدما فتحت الأنظمة المتعاقبة أبوابه على مصراعيها للمفسدين والمحتالين، وأستعاد الجيش بها بسالته وشخصيته.

 إنها سنوات الحرية فقد رفعت الدولة التكميم عن الأفواه، وأرست الحريات، وخلت بها السجون من ضحايا الكلمة والرأي..ثم أليس من الغريب - سيدي الرئيس- أن تسهبوا القول عن خلايا داعشية مفترضة في موريتانيا,وقد كنتم انتم أول من يتحدث عنها,إذ لم يترك صاحب اللمسات السحرية مجالا للشك في معركته مع الإرهاب فقد انتصر عليه وبشهادة ألد أعدائه وأشرس مناهضيه، فأسكت المتقولين وابهر المشككين لتجربته الرائدة ونظرته الفذة،وحنكته وحكمته وجسارته.

ومن ما يدعو للزهو أن أغلب مؤيديه هم ممن كانوا لايبارحون هوامش النسيان والإهمال من المطحونين والمحرومين,فشد أزرهم وواساهم,,,,لقد ذكرتم يا سيادة الرئيس أموالا تستنزف وفسادا يستشري، ونسيتم أو تناسيتم مشاريع ذهب ريعها على الجيوب وأدرجت أوراقها في الأدراج، ومليارات نهبت من مقدرات هذا الشعب المسكين في عهدة نظام كنتم انتم حجاجه وجلاده،ثم قلبتم له ظهر المجن وأتحفتم البلد بحكومة أقل ما توصف به انها كانت أسوء حكومة في تاريخ البلاد,فقد نهبت وتقاسمت، وكانت سياستها ارتجالية وعقيمة...

لقد أشرتم إلى مدارس تباع وأراضي تمنح وقد سبق أن دحض معالي وزير المالية كل ذلك بالحجة والبرهان وعلى رؤوس الأشهاد..وبطريقة مقنعة وجديرة بالتنويه.

ألآ تذكرون -سيدي الرئيس- أنكم كنتم جزءا من نظام ضحك على الذقون بمسلسل ادراماتيكي عن العلم والمعرفة والكتاب، وما حاق بالشباب في ذلك الزمن من الغبن والحيف..فقد كانت مدرسة الإدارة والضباط والمنح حكرا على أبناء السادة والوزراء، وهذا سيدي قليل من كثير وغيض من فيض مما لست أذكره من سيآت حكم معاوية وحسنات ثماني سنوات لاحت بها شآبيب الحرية والنماء والعدالة والتقدم، ورست فيها سفينة الدولة إلى شاطئ السلم والوئام، في ظل قيادة مفعمة بالتضحية والإرادة والطموح...

لقد أردت من خلال هذه الإضاءة أن انفض الغبار عن  بعض فصول تاريخنا وحاضرنا لإستقرائهما، وتنشيط ذاكرة كل من نسي أو تناسى وأقول هذا الكلام وكلي يقين أن قطار التنمية بمحركات سليمة على سكة متينة وآمنة، فكل دوائر القرار تؤدي الدور المنوط بها بامتياز,فحكومة معالي الوزير الاول المهندس يحي ولد حدمين تمضي قدما في برنامج  ناجع ومحكم وذراعها السياسي يشد من أزرها بدخول حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الخط التطوعي وانتهاجه سياسات غير تقليدية تلامس واقع الناس بفضل خبرة تميز بها المحامي البارع الأستاذ سيدى محمد ولد محم .

"وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" صدق الله العظيم