تفجيران انتحاريان ارهابيان في بيروت.. و"داعش" يتبنى

جمعة, 2015-11-13 01:01

يفتح التفجير الارهابي المزدوج الذي ضرب الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم الخميس، مرحلة جديدة من التطورات في هذا البلد، بعد هدوء أمني نسبي دام أقل من عام. التفجيران اللذان تبناهما تنظيم دعش لاحقا، فصلت بينهما دقائق خمس، ضربا منطقة مزدحمة من محلة برج البراجنة، القريبة من مطار بيروت، في الضاحية الجنوبية

وكادت حصيلة الضحايا أن تتجاوز أحدث إحصائيات الصليب الأحمر اللبناني -حتى الساعة الثامنة مساء- والتي تضمنت 37 قتيلاً و180 جريحاً، لو تمكّن انتحاري ثالث من تفجير نفسه وسط المنطقة المزدحمة، غير أنه تم قتله قبل أن ينفّذ عمليته. ويبدو تنظيم "داعش" متهماً أولاً، كونه صاحب السوابق في استهداف بيئة حزب الله تحت بند مشاركة الأخير في الحرب السورية.

والتفجير، هو من بين الأكثر دموية في سلسلة التفجيرات التي استهدفت أحياء عديدة من ضاحية بيروت في السنوات الثلاث الماضية. كما أنه يأتي بعد أشهر من الهدوء الأمني الحذر، إذ إن آخر عملية انتحارية طاولت منطقة جبل محسن في شمال لبنان، في يناير/كانون الثاني من العام الحالي. 

وحصل التفجير، في وقت الذروة، حيث يكون المواطنون في طريق العودة إلى منازلهم. وأفاد المدير العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، أن التفجيرين أديا إلى سقوط عدد كبير من الإصابات، وإلى إصابة أربعة مبانٍ بأضرار.

 

وأعاد التفجيران إلى الأذهان مرحلة الضربات الانتحارية والسيارات المفخخة التي طاولت لبنان عامي 2013 و2014، وقد استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والشمال. وتزامن التفجير، مع اكتشاف عبوة ناسفة في طرابلس شمال لبنان، عمل الجيش على تفكيكها، وورود معلومات أمنية عن احتمال عودة مرحلة التفجيرات والاغتيالات إلى لبنان.

وتعرف منطقة الضاحية الجنوبية، إجراءات أمنية مشددة للغاية يتخذها حزب الله خصوصاً، والأجهزة الأمنية الرسمية منذ سنوات. وتسابقت القوى السياسية اللبنانية من معسكري الانقسام اللبناني، إلى إدانة الجريمة.

ونشرت حسابات إلكترونية محسوبة على التنظيم بياناً أشار فيه "داعش" إلى أنّ "جنود الخلافة تمكنوا من ركن دراجة مفخخة وتفجيرها في منطقة برج البراجنة في الضاحية". وأضاف البيان أنه بعد تجمّع الناس في مكان التفجير فجّر آخر حزامه الناسف فيهم.  

من جهته، تعهد مسؤول كبير في حزب الله اللبناني، اليوم الخميس، بمواصلة القتال ضد "الإرهابيين"، قائلا من موقع الانفجارين الانتحاريين إنها "معركة طويلة ومستمرة"، وفقا لرويترز. 
 

 

وقال حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله "ما جرى اليوم يؤكد أننا نسير على الطريق الصح وأن هذه المعركة مستمرة في وجه الإرهاب وهذه المعركة ليس قصيرة .. معركة طويلة بيننا وبينهم".

هذا وأوضح الجيش اللبناني أن أحد "الإرهابيين أقدم على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة - برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الانفجار الأول، مما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين