الجربا يعتبر ان “لا مكان” للمصالحات في سوريا مع وجود الاسد

خميس, 2014-07-17 03:33

اعتبر الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا الاربعاء، ان “لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار” مع الرئيس بشار الاسد، وذلك في تعليق على خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس السوري اثر أدائه اليمين لولاية جديدة.

وقال الجربا “بعد قتل السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية، لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار والعمل على اوضاع مستقرة بينما الطائرات والدبابات والبراميل تفتك بالسوريين”، وذلك في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي للاتئلاف.

اضاف “بشار الاسد مجرم حرب ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية”، معتبرا ان “القاتل حر طليق، وعلى المجتمع الدولي تقديمه الى العدالة ودعم الشعب السوري والمعارضة السورية في قضيتهم العادلة”.

وكان الاسد أكد في الخطاب الذي ألقاه في القصر الرئاسي في دمشق، استمراره في “ضرب الارهاب”، وهي العبارة التي يستخدمها النظام السوري للاشارة الى مجموعات المعارضة المسلحة، مع مواصلة العمل في مسار “متواز″ هو “المصالحات المحلية” التي انجز البعض منها خلال الاشهر الماضية في مناطق محيطة بدمشق.

واكد الرئيس السوري الذي بدأ ولايته الرئاسية الثالثة من سبع سنوات، ان الحوار “لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهربت من الحوار في البدايات وراهنت على تغير الموازين و عندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار”، في اشارة الى المعارضة في الخارج، وابرز مكوناتها الائتلاف المدعوم من الغرب ودول عربية عدة.

كما حذر الاسد الجهات التي دعمت “الارهاب”، من انها ستدفع “ثمنا غاليا”.

وتعليقا على ذلك، قال الجربا ان “الاسد راعي الارهاب الاول الذي يجب التخلص منه حتى تستقر سوريا والمنطقة برمتها، وعلينا عدم تضييع هذه البوصلة الاساسية ابدا”.

وفشلت جولتان من التفاوض في سويسرا مطلع العام الجاري بين وفدين من النظام والمعارضة، في تحقيق اي تقدم على صعيد التوصل الى حل سياسي للنزاع.

واعيد انتخاب الاسد في الثالث من حزيران/يونيو لولاية جديدة، في انتخابات اعتبرتها المعارضة والدول الغربية والامم المتحدة “مهزلة”.

وتولى الجربا المقرب من المملكة العربية السعودية الداعمة للمعارضة، رئاسة الائتلاف لولايتين من ستة اشهر، قبل انتخاب هادي البحرة خلفا له في التاسع من تموز/يوليو الجاري.