مفتي الجمهورية يحذر من خطر المُبطلين ومحرِّفي الدين

أربعاء, 2016-02-10 09:59

عبّر العديد من القيادات الدينية في البلاد العربية عن انتقادها لتيارات الفتنة والفوضى، و ما قد ينجم عن ذلك من انهيار المنظومة القيمية من أزمات وحروب طاحنة.

واعتبر بعضهم ما يحدث، مخططا مدروسا لضرب الأمة العربية والإسلامية في العمق، من خلا تشويه الإسلام وبث ثقافة الكراهية الدينية.

و في هذا السياق أشار المفتي العام لموريتانيا الشيخ أحمدو المرابط، في كلمة له خلال لقاء ضمه وعددا من العلماء والدعاة والمفكرين لدى استقبالهم أمس بالرياض، من طرف مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.

حيث قال الشيخ أحمدو المرابط "إن أهل السنة والجماعة يواجهون في الوقت الراهن محاولات بائسة من الأعداء للنيل من منهج السلف الصالح وذلك بأساليب محرّفة وباطلة وتأويلات جاهلية.

وبين الشيخ أحمدو المرابط أهمية تبادل شجون الدعوة بين أهل السنة والجماعة خاصة في مجال الأدلة الشرعية التي يُتعاطى معها لمواجهة المبطلين والمؤولين والمنتحلين من أهل الجهل الذين يأخذون الكثير من النصوص الشرعية ويطوعونها لأغراضهم الضلالية، مستشهدا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (فَإِنَّهُ مَن يِعِش مِنكُمِ بَعدِي فَسَيَرَى اختِلَافًا كَثِيرًا, فَعَلَيكُم بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الراشدين المَهدِيِّيِنَ, تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَليهَا بِالنَّوَاجِذِ, وَإِيَّاكُم وَمُحدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحدَثَةٍ بِدعَةٌ وَكُلُّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ).

وقال : إن الدعوة إلى الله تعالى تعتمد على ثلاثة أساليب هي: الحكمة ويتبع فيها منهج البيان والتعليم لمن لا يعلمون الحق ويجهلونه ولا مانع لديهم من التعلم وتقبل المعلومة ولا يزادون على ذلك، والأسلوب الثاني منهج الموعظة الحسنة مع من لا يرفضون الحق لذاته، لكنهم ألفوا شهوات ولديهم مؤثرات تمنعهم من الأخذ بالحق، لكن مع محاورتهم بالبيان والموعظة الحسنة تلين قلوبهم وتحملهم على الأخذ بالحق للتخلي عن ما ألفوه من شهوات، والأسلوب الثالث منهج المجادلة بالتي هي أحسن، وذلك مع من لديهم نظريات وفلسفات يرون أنها ترد الحق، ولابد النزول إلى مثل هؤلاء من خلال الجدال الحسن وليس بالجدال الخشن.