مبادرة جديدة.. "ماني فاهم ش"!

خميس, 2016-02-11 10:12

الصراع الطبقي في نطر ماركس يقوم على تضاد المصالح بين الطبقات، وفي مجتمعنا حين نتأمل الحراك المجتمعي نكتشف أن الصراع السياسي  تحركه المصالح.. لا أريد هنا أن اتهم شباب "ماني شاري كزوال" أو غيرها.. الموضوع ليس الحديث عن هذه المبادرة السياسية وقد أتحدث عنها في الوقت المناسب، ولكن أنا هنا لتسليط الضوء على "المصالح" التي تحرك هؤلاء أو غيرهم في الصراع الطبقي القائم..

لماذا مثلا اختاروا "كزوال" ولم يتحدثوا عن "العطش" أو "المداخلات" في الكزرة؟

لماذا لم يسموا مبادرتهم.. "ما عندي ش شاري بيه كزوال"؟ لتعبّر عن حالة الفقير؟

الأسئلة كثيرة ... ثم لنتأمل من يملك السيارات: أليست الطبقات الميسورة

                   ثم  من يملك محطات البنزين: أليسوا هم التجار

وبالتالي الحراك بشكله الحالي، إذا كان الهدف منه خفض أسعار الكزوال، وأن حدوث ذلك من شأنه أن ينعكس على أوضاع الفقراء  فهذا محض كذب!

المستفيد في النهاية هو الأثرياء  والدليل بسيط: أولا..أن انخفاض السعر إن حدث لا يؤثر على هامش الربح لدى التاجر.

ثانيا.. الطبقة الميسورة هي التي ستستفيد من ذلك

ثالثا.. الفقير الذي يحلم بالوصول إلى المستشفى، أو انخفاض أسعار المواد الإستهلاكية... إلخ

لن ينعم - بمنطق الواقع - بهذا الحلم لأنه خارج العملية أصلا..

وبالتالي.. نحن للأسف أمام صراع مصالح لكنه لفائدة أصحابه  "أصحاب المال" لا أكثر..

تدوينة للكاتب الصحفي: سيد أحمد ولد ابنيجاره