زواج المرأة المعاقة بين الرفض والقبول

أحد, 2016-03-06 18:47

لاشك أن زواج المرأة المعاقة كان في الزمن السابق خط أحمر بالنسبة للمجتمع وأمر مفروق منه ومستحيل عند المجتمع الموريتاني وهو طلب من لا طمع فيه بل لا يحق لها

أن تكون ربة أسرة وتنجب الأطفال وتسهر على تربيتهم وتعليمهم كمثيلاتها في هذا العالم.  أو هذا الوطن الذي شاء القدر أن جمعنا ووحدنا وأصبحنا جزء منه لا يتجزء،

 

لكن للأسف الشديد مازال يرفض أبنائه أن يتزوج من النساء المعاقات أو أن تكون امرأة معاقة من بين أفراد أسرتهم وتربطهم بها أي علاقة ولاسيما أن تكون علاقة نسب وزواج وإنجاب أطفال إلى آخر ذلك من الأمور التي دأب مجتمعنا على التمسك بها وعدم التخلي عنها.

 

أما الجانب الآخر المتعلق بقبول الزواج من المرأة المعاقة فهو أمر نسبي وينتظرون من ورائه مصلحة يهدفون إليها، ويكون المثل الحساني وارد تماما "يمش بين لحف ولين"، "ولا يموت لعجل ولا تيبس التاديت".

 

حتى يحقق هدفه الذي جاء من أجله وعندها يدير لها ظهره ويكون اللوم عليها هي من طرف الجميع، وتكون كلمتهم واحدة وهي التي عودنا عليها مجتمعنا دائما:

 

"اشلك بزواج ما عندك لوشي ولاعندك شي لنجاب وتربية الأطفال وتأسيس أسرة".

 

بحجة أن النساء غير المعاقات اثبت الكثير منهن أنها لا تستطيع الزواج وتربية الأبناء فكيف بامرأة معاقة تتزوج وتربي أبنائها ..

 

هذا مستحيل .. الحمد الله على طلاقك .. هذا لا يناسبك فعليك الجلوس في ركن من أركان البيت وهذا هو مكانك الطبيعي ..

 

أما الدراسة ونيل الشهادات والعمل حلم وممكن أن يكون "حلم لابكم".

التفاصيل والعوائق معمقة عن هذا الموضوع ستكون في التدوينة القادمة إن شاء الله.

 

                                                    أمنة بنت محمد المختار