أخطاء فادحة جعلت مصر تخسر الفوز بالكان أمام الكامرون

أحد, 2017-02-05 23:14

لم يكن طموح الجماهير المصرية قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الجابون يوم 14 يناير الماضي تصل لدرجة التتويج باللقب خاصة أن الفراعنة عائدون بعد غياب 3 نسخ متتالية عن البطولة القارية.

ومع خوض الفراعنة غمار المنافسات الأفريقية، لمع جيل جديد بنجوم رائعين بذلوا أقصى مجهود لديهم بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الذي فرض أسلوباً تكتيكياً صارماً على المنتخب المصري ليبلغ نهائي البطولة ويواجه الكاميرون.

ورغم كل ما تحقق من إنجاز للفراعنة بالعودة لأجواء المنافسة على البطولات إلا أن هناك أخطاء وهفوات أضاعت حلم التتويج باللقب الثامن على الفراعنة وهو ما يرصده "" في التقرير التالي:

أخطاء الدفاع والحضري

ارتكب دفاع منتخب مصر عدة أخطاء قاتلة في لقاء الكاميرون في أكثر من لقطة وافتقد الخط الخلفي تماسكه الذي قدمه خلال مباريات البطولة.

عاب منتخب مصر أخطاء التمرير والمغامرة بالتمريرات العرضية على حدود منطقة الجزاء مما وضع الفريق تحت الضغط بجانب أن الارتباك سيطر على الثنائي أحمد حجازي وعلي جبر في أكثر من مشهد.

وكانت المفاجأة في الأخطاء التي ارتكبها الحارس عصام الحضري وظهرت في تأخر قفزه لالتقاط أكثر من كرة هوائية ومنها كرة الهدف الأول رغم أنه كان متميزاً على مدار مباريات البطولة.

التراجع البدني وقلة الخبرة

عانى منتخب مصر من التراجع البدني بشكل واضح بعد مرور 50 دقيقة تقريباً وسيطر منتخب الكاميرون على اللقاء بشكل تام وهو ما جعل الضغط يتزايد على دفاع الفراعنة.

افتقد منتخب مصر في الدور النهائي لوجود لاعب صاحب خبرات يشارك في بداية الشوط الثاني يتحكم في إيقاع المباراة ويحد من الانطلاقات الكاميرونية مثلما كان يفعل أحمد حسن وحسني عبدربه مع الفريق سابقاً.

وفي هذه النقطة، لعب الأداء السيئ لصانع الألعاب عبد الله السعيد دوراً كبيراً في خسارة الفراعنة المباراة في ظل تمريراته المقطوعة وعدم ارتداده للخلف وكان من الأفضل خروجه من الملعب.

تغييرات كوبر

رغم أن كوبر قدم بطولة ممتازة فنياً إلا أنه لم يكن على قدر اللقاء النهائي للبطولة أمام الكاميرون وظهر بعيداً عن تركيزه المعهود وتغييراته المؤثرة.

أشرك كوبر تغييراً وحيداً بالدفع برمضان صبحي على حساب محمود حسن "تريزيجيه" في الدقيقة 65 بعد تعادل الكاميرون، ورغم أن المدرب الأرجنتيني لديه كل العذر في ظل غياب 4 لاعبين دفعة واحدة عن الفراعنة وهم أحمد حسن "كوكا" والحارس أحمد الشناوي ومروان محسن للإصابة ومحمود عبد المنعم "كهربا" للإيقاف.

كوبر كان عليه التغيير المبكر في بداية الشوط الثاني مع إشراك الكاميرون مهاجم قوي البنية وهو فانسون أبوبكر وبالتالي كان يجب الدفع بأحمد فتحي كلاعب ارتكاز ثالث صاحب خبرات يستطيع مواجهة هجمات الكاميرون مع إشراك محمد عبد الشافي في مركز الظهير الأيسر خاصة أن مردود محمد النني بعد عودته من الإصابة لا يتحمل اللعب لمدة 90 دقيقة أو الدفع بلاعب وسط ثالث يستطيع التحكم في إيقاع اللقاء ويستطيع أداء هذا الدور المدافع أحمد دويدار.

وتجاهل كوبر إشراك لاعب سريع مثل عمر جابر قادر على إحداث الخطورة في الجانب الهجومي للفراعنة على حساب عبد الله السعيد الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته وتأثر بالإجهاد البدني.

اختيارات غير منطقية

دفع منتخب مصر ثمن بعض الاختيارات الخاطئة وغير المنطقية من كوبر وعدم اصطحاب لاعبين مميزين في الفترة الأخيرة بمسابقة الدوري.

وتجاهل كوبر بشكل غريب ضم مهاجم صريح بعد إصراره على استبعاد باسم مرسي لأسباب انضباطية ولكنه رفض سفر أحمد جمعة مهاجم المصري ولم يستدع عمرو مرعي هداف إنبي المتألق رغم أنهم كانوا حلولاً رائعة في البطولة في ظل إصابة كوكا ومروان محسن.

كان منتخب مصر يحتاج أيضاً لجناح سريع يستطيع الوصول للمرمى على حساب عمرو وردة المجتهد ولكن لا يصنع الفارق مهارياً ولا يملك الخبرات في قارة أفريقيا بعكس لاعبين في الدوري مثل وليد سليمان ومؤمن زكريا.

وافتقد منتخب مصر أيضاً خدمات بعض اللاعبين مثل أحمد موسى "كابوريا" صانع ألعاب المصري ومحمد فتحي لاعب وسط الإسماعيلي ومحمد حمدي ظهير أيسر المصري على حساب لاعبين انضموا وكانوا أقل من مستوى البطولة مثل إبراهيم صلاح وكريم حافظ.

كووورة