يبدو البحث عن مصير ترميم طريق نواكشوط- روصو مطروحا بإلحاح لدى كل مار على هذا الطريق الحيوي الذي لم يبق منه سوى أطلال متقعرة، يجد السائقون المرور  خارجه أكثر راحة، رغم الكثبان الرملية والتشققات والغبار الذي يكاد يعمي السائقين.

ولحيوية هذا الطريق الذي يربط موريتانيا بالسنغال والمناطق الزراعية في الجنوب الموريتاني، يصبح السؤال عن الأسباب التي عرقلت هذا المشروع مطروحا بإلحاح، فهل صحيح أن الصفقة قد عرقلت نتيجة الصراع بين نافذين على العمولة الناتجة عنها، وهو ما أدى للشركات الأوربية المشرفة على تنفيذه للرحيل  عن موريتانيا؟ وهل صحيح أن الاتحاد الأوربي سيضطر لإلغاء الصفقة وخسارة موريتانيا لمليارات الأوقية؟ هذا إضافة  لعشرات الأسئلة التي تتبادر لذهن المسافر على هذا الطريق الذي لم يعد السفر عليه قطعة من العذاب، بل هو العذاب  نفسه.