الحزب الحاكم : "مقاطعة المنتدى لمسيرة غزة تنضاف لمقاطعته للانتخابات الرئاسية والتشريعية"

خميس, 2014-07-24 12:41

دعت نقابات الصحافة والمحامين والأطباء وتنظيمات وازنة في المجتمع المدني إلى مسيرة جامعة تضامنا مع أهالينا في غزة الصامدين الرافضين للقمع والإستلاب والعنجهية .
ومن البداهة بمكان أن يستجيب الطيف السياسي الموريتاني لنداء الخير ، ويسارع إلى الإجماع وتجاوز التجاذب السياسي عندما يتعلق الأمر بقضية الأمة والوقوف مع الأشقاء لحظة المصاب الجلل.
وما إخالنا بحاجة إلى تبيان واستحضار المواقف المبدئية الشجاعة لفخامة رئيس الجمهورية السيد / محمد ولد عبد العزيز بخصوص فلسطين ،بعيدا عن المزايدة والمراوغة والمتاجرة وارتداء الأقنعة. هذه المواقف التي دشنها، المرحوم المخطار ولد داده، مؤسس الدولة الموريتانية في سبعينيات القرن الماضي.
لقد رحبنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بفكرة المسيرة وعبرنا بصدق عن استعدادنا اللامشروط لتسخير كل متاح تخطيطا وتنفيذا لالتئام حشد عفوي جامع قاسمه المشترك صدق المشاعر ومؤازرة الأشقاء . كما قدمنا مقترحات من شأنها تجاوز مستوى المناورة السياسية والإعلامية العقيمة إلى مستوى الدعم المادي والدبلوماسي الفعلي لأشقائنا في غزة، حيث اقترحنا تشكيل لجنة تمثل الطيف السياسي الوطني للقاء فخامة رئيس الجمهورية، بغية تقديم مقترحات عملية نطالب الدولة بالقيام بها على المستويات العربية والدولية، على أن تتم الاستفادة من الرئاسة الموريتانية للاتحاد الافريقي ومن أجندة اللقاءات الدبلوماسية الهامة لفخامة الرئيس. كما طالبنا بأن يتولى الهلال الأحمر الموريتاني مهمة إيصال المساعدات إلى المتضررين من فيضانات امبود، نأيا بالعملية عن الرياء السياسي .
بيد أن أحزاب المنتدى عادت إلى عادتها القديمة ومالت من جديد إلى أسلوب المزايدة والهروب إلى الأمام -ساعات قليلة قبل انطلاق المسيرة ، في وقت لم يعد فيه ممكنا التحكم في موضوع الشعارات- من خلال عملية تشويش متعمدة ومقاطعة مكشوفة لم تستند إلى أي مسوغ، إذ لا معنى مبدئيا لمنع متظاهرين سياسيين من حمل يافطات تعكس مواقفهم ورؤاهم في جو من التنوع والاحترام المتبادل، ورفع أصواتهم بما يختارون من شعارات وعبارات . فحزب الاتحاد لم يعترض قط على أن ترفع أية جهة مشاركة شعارات تناسب توجهاتها واجتهاداتها السياسية، الشيء الذي حصل بالفعل عندما رددت شرذمة عبارات استفزازية تجاه مناضلي الأغلبية الرئاسية، شوشت على المسيرة قبل انطلاقها.  فالمنتدى بتصرفاته تلك، يتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية لعدم التئام المسيرة بالشكل الٍذي تم التخطيط له أصلا.
وتنضاف مقاطعة مسيرة غزة من طرف "المنتدى" إلى مقاطعة حوار 2010 ومقاطعة الانتخابات البلدية والتشريعية 2013 ومقاطعة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في نهج دأبت جهات في المعارضة الموريتانية على اعتماده والتعويل عليه سياسيا وإعلاميا.
وسيبقى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على أتم الاستعداد للتفاعل والتعاون مع أية جهة وطنية صادقة حول أية مبادرة من شأنها خدمة المصالح الحيوية  لموريتانيا أوالدفاع عن قضايا الأمة الجوهرية.
 
الأمانة التنفيذية المكلفة بالإعلام في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية