العلماء يكتشفون أن أقدم سلف للإنسان يشبه كائنا بشعا

جمعة, 2017-02-24 22:54

عثر علماء المتحجرات الصينيون على آثار للكائنات البدائية متعددة الخلايا التي تشبه أكياسا مسننة.

يذكر أن أسلاف غالبية صنوف الحيوانات المعاصرة ظهرت على وجه الأرض منذ نحو 540 – 520 مليون عام، أي في عصر ما يسمى بـ "الانفجار الكمبري"، عندما تسارعت عملية تنوع الكائنات متعددة الخلايا بشكل مفاجئ. وظهرت في هذا الزمان أسلاف الديدان والحشرات والأسماك وغيرها من الفقريات.

ويعد ما يسمى بـ "الحيوانات ثنائية الفم" أسلافا للإنسان والحيوانات البرية والأسماك، التي تمثلها حاليا نجوم البحر والقنافذ، أما بقية الحيوانات متعددة الخلايا فإنها تنتمي إلى صنف الحيوانات أولية الفم.

وتختلف الحيوانات ثنائية الفم عن أولية الفم بأن شرجها يحل محل الفم عند تطورالجنين، حيث يصبح الفم الجنيني شرجا، أما الفم الجديد فيتشكل في طرف آخر للحيوان، مما أثار اهتمام العلماء.

وحاول الباحث في الجامعة الغربية الشمالية الصينية (ديغان شو) وزملاؤه إيجاد حل لذلك السؤال، وذلك بعد أن عثروا في الصخور الجبلية التي تشكلت في عصر الانفجار الكمبري على آثار متحجرة لكائن صغير بيضوي الشكل بطول ميليمتر واحد، ويشبه الكائن كيسا ذا أطراف مسننة، وأطلقوا عليه تسمية " Saccorhytus coronarius " .

ولم يستطع العلماء أولا تحديد مكان شرج هذا الحيوان، وبعد تحليل عشرات من المتحجرات توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن ليس هناك شرجا، ويعني ذلك أن علماء المتحجرات استطاعوا اكتشاف أقدم حيوان ثنائي الفم، والذي وضع أساسا لتطور عالم الحيوانات والإنسان في الأرض فيما بعد.

المصدر: نوفوستي