صادرات جنوب العراق النفطية ترتفع مقتربة من مستوى قياسي

جمعة, 2014-07-25 13:40

 إرتفعت صادرات النفط العراقي من المرافئ الجنوبية في يوليو/تموز مقتربة من مستوى قياسي حيث لم تتأثر بالصراع الدائر في أنحاء أخرى من البلاد، وذلك حسبما أظهرته بيانات تحميل ومصادر في صناعة النفط.
وأثار تقدم متشددين من المسلمين السنة الذين سيطروا على أجزاء من شمال العراق الشهر الماضي مخاوف من إحتمال تباطؤ الصادرات العراقية، وهو ما دفع أسعار النفط العالمية للصعود لفترة قصيرة مسجلة أعلى مستوياتها في تسعة أشهر فوق 115 دولارا للبرميل.
وبلغ متوسط الصادرات النفطية من مرافئ العراق الجنوبية 2.52 مليون برميل يوميا بحسب بيانات رويترز لتتبع السفن في الأيام الثلاثة والعشرين الاُولى من يوليو/تموز. 
ووضع مصدران في صناعة النفط يتابعان أيضا الصادرات تقديرات مماثلة.
وقال متعامل في شركة تشتري الخام العراقي «لا يوجد تأثير» مشيرا إلى أثر الاضطراب على الصادرات من الجنوب. وأضاف «لا أعتقد أنه سيمتد إلى تلك المنطقة».
ولا يزال معدل الصادرات في يوليو/تموز حتى الآن مرتفعا عن 2.43 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران، حينما تسببت أعمال صيانة وتوسعات في ميناء البصرة النفطي في تباطؤ الشحنات. وهو يقترب من متوسط الصادرات في مايو/أيار عند 2.58 مليون برميل يوميا، والذي كان أعلى مستوى من نوعه منذ عام 2003. ورغم ذلك لم تصل الصادرات إلى المستوى الذي كان يستهدفه المسؤولون العراقيون لشهر يوليو، وهو 2.60 مليون برميل يوميا. 
وقال المتعامل ان الطقس السيئ أدى إلى تأخر بعض الشحنات قليلا هذا الشهر.
وتراجعت إمدادات النفط العراقية جراء حروب وعقوبات إستمرت عشرات السنين. وتوسع العراق في إنتاج النفط من الجنوب منذ أن وقعت شركات غربية سلسلة من عقود الخدمات مع بغداد في عام 2010.
وبلغ إجمالي صادرات العراق من المرافئ الشمالية والجنوبية مستوى قياسيا عند 2.8 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط. لكن الصادرات الشمالية من خام كركوك توقفت منذ الثاني من مارس /آذار بفعل هجمات تعرض لها خط الأنابيب المتجه إلى تركيا، وهو ما جعل إجمالي الصادرات دون مستوياته المحتملة.
وسيطرت القوات الكردية على منشآت في كركوك وفي حقل نفطي آخر في الشمال في 11 من يوليو. وبدأت المنطقة الكردية منذ ذلك الحين تضخ النفط إلى تركيا عبر خطوط الأنابيب التي تمتد في أراضيها.