فرسان "التغيير البناء" المُتَرَجّلون

ثلاثاء, 2017-03-28 18:51

بقلم/ محمد محمود ولد محمد أحمد

إبَّان انبلاج صبح ثورة " التغيير البنَّاء " بقيادة الأخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز، رُفعَتْ البيارق على ظهور أكواخ الفقراء و المهمشين،  و تعالت زغردات ماجدات "الكزرة "، و صفقت طبقات المثقفين المغضوب عليهم في العهود السابقة، فالفارس القادم ليس ككل الفرسان الذين أتوا قبله، فقد يمم وجهه شطر " الحي الساكن " من نواكشوط...و دقت سَنابكُ عتاقه المظلومةَ الجلد بمثلث الفقر...فاختلطت رائحة دخان أثافي المساكين بأريج العطور الباريسية المنبعثة من بين غضون آخر صيحات الموضة التي تعلو أكتاف كبار رجال الدولة....

نعم..فمواكب التغيير البناء لبت نداء سبايا " عمورية "...و نَقْعُ الفتْح علا وجوهَ الفاتحين...

رجال و نساء آمنوا بموريتانيا، فآمَنَتْ و أَمنَتْ بهم...إنهم رجال ثورة التغيير البناء، ثورة العمل و البناء ،ثورة المحراث و الساقية، ثورة الدواة و اليراع،ثورة السّنَان و الحسام الذائدَيْن عن حياض الوطن....رحم الله شهداء الواجب الوطني....

و سار القطار على سكة العافية، رغم المتاريس الملقاة من حين لآخر أمام عجلاته التي لا تتوقف عن الدوران، و هنا أدرك " المخلفون " المتلونون بألوان الطيف السبعة أن " لا عاصم اليوم من أمر الله "...فتم القفز بنجاح بين ركاب القطار قبل أن يدهسهم.....

خلق التغيير البناء طبقة وسطى وطنية، تعمل في صمت و ، و تشق الجبال بمعاولها لتنبجس عيون الماء في صمت ، و تعبد الطرق في صمت،و تكتب في صمت، لتأخذ قيلولتها تحت الأعرشة المتواضعة بالداخل في صمت، بعد سَدّ رمقها بما تيسر من زاد.....

و انبرى الإعلاميون المتمرسون و الكَتَبَة الخُلّص مدافعين عن حصن الثورة بحناجرهم المبحوحة و بأقلامهم المتصدعة من قراع الكتائب ، متصدين لأعتا الأسلحة الإعلامية فتْكاً ....

للفقراء و المساكين و المهمّشين،لتلك السواعد المخلصة للوطن و لمنهج التغيير البنّاء فليعمل العاملون في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية و في أحزاب الأغلبية ، و لتلك الأيادي الوطنية النظيفة و الصابرة على الأسْوَدَيْن فلتبجل الحكومة الموريتانية ، و إن كان أغلبهم قد أخذ مكانه الطبيعي في نظام حكم ساهم في بنائه منذ الشهقة الأولى...إلا أن بعض الفرسان ما زال مُتَرجلا بلا حصان أو حتى أتان.