الحق أنطق سفارة فرنسا

ثلاثاء, 2017-04-11 18:10

بقلم: لمرابط ولد محمد الامين

قلما تكتب سفارة المستعمر الفرنسي في انواكشوط بموضوعية عن ما تدور به عجلة التاريخ السياسي لبلادنا-موريتانيا- نظرا لما يطبع كتاب تاريخ الدول الفرنكفونية عن مستعمراتهم القديمة من الفرنسيين من ذاتية طبيعية تمليها سياسة الغرب والتي تلوي أعناق الحقيقة تباعا لمصالحه، وبالنسبة لي فحينما تسجل السفارة الفرنسية في تقرير لها أن أفضل رئيسين بتاريخ البلاد هما أبو الأمة المختار ولد داداه ومؤسس النهضة الحديثة محمد ولد عبد العزيز فقد انطق الحق السفارة الغربية واخرس بعض غلاة الرجعيين والدماغوجيين من بني وطني من المعارضة المسكينة،

ففي الفترة ما بين عهد الرجلين المختار ولد داداه ومحمد ولد عبد العزيز أرست سفن الفساد لعشرات السنين واهلك الحرث والنسل وخبت شمعة الأمل حتى بدت الدولة كأنما تقف على قنطرة عبور نحو الفشل وإعلان الإفلاس لم تجتزها برأيي إلى بر الأمان والاطمئنان إلا بعدما لاح برق الثامن من أغسطس وبزغ نجم الفاتح العظيم قائد مسيرة التنمية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حيث عاد القطار لسكته وتنفس صبح الحرية بعد ليل بهيم ظل فيه شعبنا لا يبارح سفح الترتيب العالمي بين أشد شعوب وأمم العالم فاقة وعوزا وجهلا وأمية ولا بوادر حينها للإنقاذ في غياب من يحس بحس المطحونين والضائعين في الكهوف ووراء التلال والأودية والجبال.

لقد كان الميلاد العسير وما صاحب الانطلاقة من تحديات وعقبات كأداء اكبر دليل على أن أبا الأمة يحمل مشروع دولة عظيمة كان يؤسس لشعب لا يعرف إلا الخيام والاعرشة، لمسايرة ركب الحضارة الإنسانية ولو ألقيت النظر على البنى التحتية والمؤسسات لوجدت أن الذاكرة الجمعوية في الوقت الراهن لم تحتفظ إلا بالرجلين القائدين العظيمين,,,,, والحقيقة كما يقال أن الحق ما شهدت به الأعداء-السفارة الفرنسية- وتجاهله المنكرون والجاحدون من المتباكين على الفساد من المعارضة، فهل وصل دعاة البلابل وفرسان صناعة التضليل في المعارضة إلى درجة أصبحت السفارة الاجنبية أرحم بالوطن منهم ؟

فعلى سبيل المثال لا الحصر:-مطار أم التونسي الدولي-جامعة انواكشوط- ما حصل في الطاقة- تحصين بيت مال المسلمين من النصب-التحول الاقتصادي المنقطع النظير نحو الإيجاب في السنوات الأخيرة بالأرقام- مشروع اظهر- توفير مياه انواكشوط-مصنع الألبان- مستشفى الكبد- مستشفى الأنكلوجيا-مستشفى القلب-مستشفى الحروق والعظام- دعم أدوية القلب والسرطان والكبد- توفير المضادات الحيوية بأثمان زهيدة-توزيع الأسماك-تعبيد الطرق- توزيع القطع الأرضية- مشروع أمل-حرية الإعلام- مكافحة الرق-مشروع التضامن-تامين الوثائق-تسليح الجيش- تامين الحدود-إذاعة القرآن الكريم- قناة المحظرة- تنظيم قمم انواكشوظ 1و2و3- قمة انواكشوط العربية- الشفافية في الامتحانات- مساواة الموظفين في علاوات السكن- مياه بوحشيشة- آفطوط الساحلي والشرقي- وهذا غيض من فيض وقليل مما أتيح لنظام استجاب لنداء وطن اختطفه المفسدون من سدنة القصر الرمادي في الأنظمة السابقة وشدوا وثاقه وضربوا أسوء الأمثلة في خيانة الأوطان جراء سياساتهم العقيمة،

فكيف لنا أن نصدق كل فارس سياسي يمتطي حصانا أعرج وكل شاعر أهوج أعياه شد القوافي في ما تمتلئ منه محاجرهم من دموع التماسيح زاعمين أن تلك البوربوغندا ستنطلي على شعب ذاق الأمرين في سنوات الضياع، وهاهو يقطف ثمار فلسفة ورؤية قائد فذ لو كان الشعراء يشعرون بشعور وطنهم لأهدوه القصائد ردا لجميله وعرفانا بتضحياته في بناء المساجد وطباعة المصحف الشريف، وتشجيعه للبحث العلمي وجمعه للعرب في خيمة موريتانية، وجائزة شنقيط، لكن هيهات,,,, مع صدقه ونفاذ بصيرته العميقة والتي تجسد تجربة جديرة بالتنويه تجاوزت حدود البلاد وإن 55 دولة لا يتطلب السفر اليها فيزا لهي خير دليل على نجاعة سياستنا الخارجية، فما بال أقوام إستوطنتهم إزدواجية المعايير وأعماهم الجحود لا يرون ما يراه من لا ناقة لهم ولا جمل؟. إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور,,

عاشت بلادي رويدا رويدا تخطو في التقدم والازدهار نحو مستقبل زاهر ومشرق