ملعب الزويرات يحتضن مباريات منتخب موريتانيا المقبلة

سبت, 2017-07-15 00:02

سيكون ملعب الزويرات في جميع الأحوال الأول في المدن الداخلية الموريتانية الذي يستضيف مباراة رسمية للمنتخب الأول، الشيء الذي جعل البلدية تبذل كل ما في وسعها لإقناع الاتحاد الموريتاني ومن ورائه البعثة الإفريقية بقدرة المنشآت الرياضية المحلية على احتضان الأحداث الإفريقية.

وتبعد مدينة الزويرات التي ستحتضن المواجهة المقبلة للمنتخب الموريتاني في تصفيات إفريقيا للمحليين أكثر من 750 كم شمال العاصمة نواكشوط، ولم يعرف عنها في السابق الاهتمام الواسع بالشأن الرياضي على عكس المدن المجاورة للعاصمة مثل روصو ونواذيبو، لكنها بدأت خلال السنوات العشر الماضية تهتم باللعبة الرياضية الأكثر شعبية على مستوى العالم .

كانت البداية مع ميلاد فريق الكدية الزويرات الذي شارك قبل سنوات في تصفيات الدرجة الثانية وتأهل مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى كأول فريق من المناطق البعيدة من العاصمة يصل دوري الأضواء، وبالرغم من عجزه عن تحقيق مركز جيد في الدوري إلا أنه بقي صامدًا في الدوري الممتاز حتى اليوم بالرغم من جميع المشاكل الإدارية والمادية التي مرت عليه خلال هذه الفترة .

وصل الفريق عام 2014 إلى المباراة النهائية لكأس موريتانيا وكاد أن يتوج بها لولا سوء الحظ، لأن الفريق الذي واجهه لا يتفوق عليه من ناحية الخبرة كثيرًا ولا يتقدم عليه في ترتيب الدوري المحلي

وفي الوقت الذي كانت شركة المعادن التي يتركز عملها بشكل أساسي في المدينة إنشاء منشآت رياضية للفرق المحلية، حدثت خلافات بين الجهات الإدارية والرياضية في مدينة روصو جنوب البلاد، التي كان من المقرر أن تستفيد من نجيلة من العشب الصناعي المقدمة من مشروع الهدف الذي يموله الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ليأتي الدور على الملعب البلدي في الزويرات، لأن نواذيبو سبق لها أن حصلت ملعب من نفس النوع

وتم تحويل الملعب الجديد إلى الزويرات وقد اكتمل بناؤه في أقل سنة تقريبًا وأصبح جاهزًا لاستضافة المباريات على نجيلته العشبية، ولعبت عليه جميع أندية دوري الأضواء خلال الموسمين الأخيرين، لكن ذلك لم يزد في حظوظ فريق الكدية الزويرات في التقدم كرويا، بل كاد الموسم المنقضي أن يهبط للدرجة الثانية لولا فوزه في الجولة الأخيرة على فريق توجنين.

يتوفر الملعب على نجيلة من العشب الاصطناعي من أفضل النجيلات الموجودة في البلد ومدرجات تتسع لما يقارب خمسة آلاف متفرج، وقد اختاره الاتحاد الموريتاني لكرة القدم من أجل ترشيحه لاحتضان المباريات المقبلة التي من المفترض أن تلعب بموريتانيا في ظل إغلاق الملعب الأولمبي الموجود في نواكشوط لأمور تتعلق بإعادة الترميم.

ويتسم جو المدينة الشمالية في هذه الفترة بارتفاع درجة الحرارة، ما من شأنه أن يساهم في تقليل الوفود التي ستسافر لمؤازرة المنتخب في خرجته المقبلة، مع أن بعض الجمعيات الشبابية أعلنت بشكل رسمي سفرها إلى هناك.

وكانت بعثة فنية من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يترأسها الجزائري أحمد بن سكران، زارت الأيام الماضية الملعب البلدي في المدينة، وتفقدت جميع منشآته اللوجستية والفنادق المجاورة له، ووقعت رسميًا على قبول استضافته للمباريات المقبلة للمنتخب المحلي الموريتاني، مقابل توقيع الجانب الموريتاني على الالتزام ببعض الإضافات التي وصفت بالبسيطة أو الشكلية .