الأسرة الحاكمة و ( الرصاص المصبوب )

جمعة, 2014-08-01 08:51

إننا نعيش تحت رحمة نظام أسري قبلي بحت . لا دور فيه للجيش أو شقه الانقلابي علي الأصح إلا في المقام الثاني أو الثالث ربما. فمن يحكمنا سوى الأب المستبد الجامع المانع أو الابن الطائش الشقي.

فالطابع الجمهوري للدولة أصبح غائبا تقريبا . ممزقا بين تأثير اللوبيات الأسرية الضيقة وعملياتها الاستحواذية والجهنمية وبقية ما للجيش من دور إفسادي. مكرسا لنفوذ المافيا القبلية الحاكمة.

وزارة الداخلية جردت من الحالة المدنية عمليا. وأعطيت صلاحيات هذه الحالة والجوازات لمربيه. ابن عم ولد عبد العزيز و وسيطه المتعجرف المشهور. تازيازت حلوها ونفعها رغم مرارة سمها وملوثاتها البيئية واستنزافها للثروة. كل ذالك تحت رقابة وجباية الوصي ولد التومي . الدور الدفاعي وحراسة رئاسة الدولة .

كل ذالك تقريبا حول إلى بازب عزيز منذ سنة 2002 .عند ما أقيل أيوب وحل عزيز محله ممهدا بدقة متناهية لما يجري اليوم. وقيادة الطيران العسكري أممت منذ سنوات ووضعت في يدي العقيد محمد ولد لحريطانى ابن عم ولد عبد العزيز. وقطاع المال والأعمال حدث ولا حرج . والكثير من منافذ الدولة أصبح يدار من خلال شخص أو أشخاص مباشرين أو غير مباشرين من الأسرة الحاكمة فعلا. حتي الإعلام الرسمي المرئي عينت عليه ابنة عمه ( التلفزة الموريتانية ) فأهل موريتانيا أممت دولتهم تدريجيا لصالح جناح قبلي .مع خلافات شكلية إستراتجية بين الثالوث أعل بوعماتو عزيز. فإلى أين نسير خصوصا بعد عملية الرصاص المصبوب البارحة . . وهي طبعا الحلقة الثانية بعد عملية رجاء منت الطالب ولد ويس العلوية. التي شلها الرصاص المصبوب. على يد النجل العاق الخارج علي الأخلاق بدر ولد عبد العزيز. وما الولد ببدر إلا في ساحة الرصاص المصبوب ومطاردة الشهوات واقتناص الخصومات من مشاريع الدولة واستغلال النفوذ الأسري . حتى عن طريق الرصاص الحي. وباستمرار. إنما حدث البارحة إيذان ببداية الانتقام مهما قيل من روايات وتأويل.غالبا قصد التغطية. لقد ظلم الجميع رجاء مهما قيل عن عبثيتها وسوء استغلالها لجمالها. المبتلاة به من ربها.

فأباها مزود في المالية اكتفى بقدرية الحدث وأنتهز الفرصة لتسديد فواتيره المهملة. وربما تكون بنت المطلقة السائبة. أقل أهمية عنده من المال و العياذ بالله . وتحرك الدي ولد الزين الوزير السابق ليلة الحادثة أو وبعدها بقليل رجاء لتجاهل مصيبة رجاء . كما تروي الألسنة الطويلة. وتم الشلل لرجاء عافاها الله وسائر المظلمين وخبئ اللغم في الليل البهبم. وتناسوا آلامها وآهاتها . وما دروا أن الله سبحانه وتعالى ربما قدم لها العقوبة في الدنيا وأحتفظ لها القدر بحق الانتقام والقصاص الدنيوي والأخروي . والعقاب من جنس العمل . فضرب الأب الذي أخمد وأخفى جناية بدره أو ظلمته على الأصح ة . أجل ضرب عزيز برصاص الصحراوية المصبوب التي أرسلت عليه بعض عملائها بعد أن حجزت في التونسية سرا. وتركته صديقة السنوسي يتخبط في دمائه . وكان ذالك يوم 13 أكتوبر مساء السبت من أيام 2012 وبعد سنتين أيضا. يوم الأربعاء 30/07/2014 تجدد الرصاص المصبوب الانتقامي الرباني . وقالوا تصارع الولدان المجان فحسب علي طريق الصكوك. وضرب بدر في فخذه . وأخرجت الرصاصة بسهولة من اللحم دون أن تصل العظم. هكذا قال الإعلام الموالي ببساطة وخبث. ومحاولة إخفاء لكافة معالم الحادثة الرهيبة. أتحسبون -هداكم الله- رميكم مسددا وتدبيركم ناجح. وكيده سدى ورميه من دون هدف ومقصد . وربما سبحان الله مقاصد شتى. تتجلى تباعا . ولله في خلقه شؤون .

قال الله تعالى : ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ).