ولد أهل داوود يلقى كلمة الوفود الاسلامية أمام ولي العهد السعودي

سبت, 2017-09-02 17:18

 

 

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن المملكة العربية السعودية تمثل قلب العالم الإسلامي وتستشعر آمال وآلام المسلمين في كل مكان. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام، والذي أقيم في الديوان الملكي بقصر منى اليوم، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وخلال الحفل، ألقى وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في جمهورية موريتانيا الإسلامية أحمد ولد أهل داود، كلمة الضيوف، قدم فيها باسمه ونيابة عن رؤساء وفود الدول الإسلامية في موسم الحج التهنئة بعيد الأضحى المبارك لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد، مشيدا بمستوى التنظيم المتقن لهذا الموسم الذي شكل إضافة نوعية في سلسلة نجاحات المملكة في تنظيم الحج.

 

وقال : لقد شهدت المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين رعاية متميزة كان لها الفضل في احتضان الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين، خاصة في عهدكم الميمون يا خادم الحرمين الشريفين، حيث أبدعتم في تذليل الصعاب وأسستم لتنمية فعالة، وجعلتم خدمة الحجيج في مقدمة الأولويات، ورسمتم خططا ناجعة لتأمينهم وتفويجهم بانسيابية وانتظام، مما أتاح الفرصة لأعداد كبيرة من الشعوب الإسلامية كافة، لتأدية فريضة الحج بصدر رحب وتقدير واحترام.

 

وأضاف "يا خادم الحرمين الشريفين لقد عززتم العلاقات التاريخية مع الدول الإسلامية، تلك العلاقات الوطيدة المبنية على التعاون والاحترام المتبادل، وهو ما رسخ حبكم في قلوب المسلمين وجعلكم قدوة في الفضل، ونموذجا يحتذى به في القيم والأخلاق الرفيعة، وهو ما عبر عنه أحد الشعراء قائلا :

 

لآل سعود في الورى السبق والفخر ....... فيومهم نصر وليلهم بدر

 

ولقد جمعتم يا خادم الحرمين كل هذه الخصال والصفات ليصدق فيكم قول الشاعر :

 

كنت أحسبه في الدهر خير فتى .... فجاءني فوق ما كنت أحسبه

 

رعاية خاصة

 

وأشار إلى تعلق قلوب المسلمين وأفئدتهم بهذه البلاد منذ دعوة إبراهيم عليه السلام (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)، مرجعا كل ما تحقق من نجاح في هذا الموسم إلى رعاية خادم الحرمين الشريفين الخاصة، ورعاية ولي العهد ويقظة وإخلاص كل القائمين على شؤون الحج.

 

وقال وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني في ختام كلمته : لقد عشنا أياما مباركة في عبق الحب الرباني من خلال وجودنا في مرابع الوحي، حيث كان القرآن يتنزل والهدى المحمدي يؤسس لمنهج إلهي قائم على الحب والتسامح والأخلاق، ونحن إذ نغادر مهبط الوحي وقبلة المسلمين ليصدق فينا قول أحد شعراء شنقيط :

 

أتمسك دمع العين وهو ذروف وتأمن مكر البين وهو مخوف

 

تكلم منا البعض والبعض ساكت غداة افترقنا والوداع صنوف

 

فآلت بنا الأحوال آخر وقفة إلى كلمات ما لهن حروف

 

حلفت يمينا لست فيها بحانث لأني بعقبى الحانثين عروف

 

لئن وقف الدمع الذي كان جاريا لثَمّ أمور ما لهن وقوف.