الكلاميديا … مرض صامت يمكن أن يؤدي إلى العقم

خميس, 2017-09-28 02:37

 إذا لم تعالج يمكن أن يؤدي داء المتدثرات (الكلاميديا) إلى العقم، سيما في النساء. بل أن أغلب المصابين لا يعلمون أنهم مصابون بعدوى المرض ، بحسب كريستيان ألبرينج، رئيس الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء.

ويقول ألبرينج: “في 70 بالمئة من النساء و50 بالمئة من الرجال المصابين، لا توجد أعراض”.

وفي النساء، يمكن أن يؤدي المتدثرات وهو مرض ينقل جنسيا، إلى إفرازات استثنائية وحكة وألم خلال العلاقة الحميمية والتبول. ولكن هذه الأعراض غالبا ما تكون غير قوية ويتم الخلط بينها بسهولة وأمراض أخرى.

وتعد الكلاميديا مرضا خطيرا خصوصا بالنسبة للنساء حيث يمكن أن يصبحن عاقرات في حال عدم تلقي العلاج ، نظرا لأنه يمكن أن يؤدي إلى انسداد قنوات فالوب عند المرأة، بحسب ألبرينج. وهذا يحدث في 10 إلى 40 بالمئة من النساء المصابات بالعدوى في حال عدم العلاج .

وفي الرجال، يمكن أن تؤدي الكلاميديا إلى التهاب في الخصيتين أو البربخ أو البروستاتا، بحسب كلارا ليمان، وهي خبيرة من الجمعية الألمانية للأمراض المعدية، ونادرا ما تسبب العقم لهم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد داء المتدثرات لدى الرجال والنساء خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (اتش آي في). ويمكن أن تسبب أنواع معينة من العدوى تورما مؤلما في الغدد الليمفاوية، بحسب ليمان.

وبمسح عنق الرحم يمكن رصد العدوى مبكرا ، وسيتطلب الأمر جرعة من المضادات الحيوية لثلاثة أسابيع لعلاجه. وتقول ألبرينج، “غير أنه في حال التصقت قناتي فالوب ببعضهما نتيجة للعدوى غير المعالجة سيكون قد فات الآوان على العلاج “.

الأوقية الذكرية هي أفضل حماية من الكلاميديا. ولكن، ” نظرا لأن الكلاميديا لا تنقل من خلال العلاقة الحميمية فحسب، لا يوجد وقاية مئة بالمئة من العدوى”، بحسب فيرينا لولاي، وهي متحدثة باسم المركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية.

وتنصح لولاي بأنه إذا كان هناك أي علامة على الإصابة بالعدوى، فينبغي استشارة طبيب.