وزير خارجية السينغال في نواكشوط: فماذا بعد؟

أربعاء, 2017-10-11 08:27

من المتوقع أن يصل للعاصة نواكشوط  اليوم الاربعاء وزير الخارجية السنغالي صديقي كابا، حيث سيلتقي نظيره الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وتأتي هذه الزيارة في إطار محاولة السينغال طي ملف الخلاف بين البلدين,

فرغم العلاقات التاريخية بينهما  وتشابك المصالح الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن موريتانيا ترى بأن السينغال لم تراع ذلك، من خلال فتح الباب لإيواء كل من يسيئ لها، بدءا باستضافة المعارضين للنظام، واستقبالها للمنظمات الحقوقية الأمريكية التي رفضت موريتانيا استقبالها، وتوفير الشروط لها للقاء الحقوقيين الموريتانيين المعارضين للنظام، وكانت القطرة التي أفاضت الكأس نشر وكالة الأنباء السينغالية لبيان  لمنظمات حقوقية، حذفته بعد ساعات ، وصفت فيه موريتانيا بأنها "تعيش منذ عدة سنوات أزمة سياسية واجتماعية، ضحية لأمور من بينها العبودية والعنصرية والفقر والأمية، مع تفشي فساد كامل يحول دون أي تنمية اجتماعية". 

لترد عليها نظيرتها الموريتانية، ليصل الشحن الاعلامي أعلى مستوى له  على جميع المستويات الاعلامية، كلها أمور تأتي زيارة وزير الخارجية السينغالي لحلحلتها، من أجل عودة الدفئ للعلاقات بين البلدين الجارين التي تتشابك مصالحهما، ولا شك أنها ستكون فرصة لطرح موريتانيا لرؤيتها للتجاوزات التي تمت وطرح شروط على الضيف السنغالي من أجل تجاوز المطبات في المستقبل.

وهي أمور لا شك أن الضيف السينغالي قد حضر الأجوبة الضرورية عليها، وربما تكون الزيارة تتويجا للقاءات الديبلوماسية التي لا شك أنها طرحت النقاط على الحروف بخصوص هذا الملف.