جراحات القلب تواجه مخاطر مضاعفات أدنى… إذا أجريت مساء

سبت, 2017-10-28 00:23

 أظهــــرت دراسة حديــــثة نشرت نتائجها مجلة «لانســـت» البريطانية الجمعة أن خطر التعرض لمضاعفات خطيرة بعد عملية للقلب يكون أدنى بمرتين عندما تجرى العملية في فترة بعد الظهر مقارنة مع مخاطر إجرائها في الصباح، وذلك من جراء مفاعيل الساعة البيولوجية.

وقال طبيب القلب في مدينة ليل الفرنسية دافيد مونتاني وهو أحد معدي الدراسة «جراحات القلب آمنة مع القليل من المضاعفات على وجه العموم، لكن إذا ما نظرنا تفصيلا، يبدو أن الجراحة خلال فترة بعد الظهر توفر حماية للقلب».
وأضاف «فهم هذه الآلية يتيح تصور طرق علاجية جديدة».
ويخضع نحو 20 ألف شخص سنويا لجراحة للقلب في فرنسا في حالات غالبا ما تكون مرتبطة بالتقدم في السن أو البدانة أو السكري.
وأشار بارت ستايلز الأستاذ في المركز الجامعي والاستشفائي الإقليمي في ليل وأحد معدي الدراسة إلى أن «الوقت خلال النهار أي الساعة البيولوجية تؤثر في تفاعل المريض مع هذا النوع من العمليات» لافتا إلى أن «الفارق لا يستهان به».
وأشرف الفريق الطبي في ليل على تطور حالات نحو 600 مريض خضعوا جميعهم لعمليات في المركز الاستشفائي الجامعي في ليل.
وتوزعت فترات إجراء هذه الجراحات مناصفة بين الصباح والمساء، وذلك لتغيير صمام للقلب أو لفتح مجرى جانبي للشريان التاجي بين كانون الثاني/يناير 2009 وكانون الأول/ديسمبر 2015.
وقد تابع الأطباء هذه الحالات على مدى 500 يوم بعد الجراحة.
وبينت أرقام الدراسة أن المرضى الذين خضعوا للجراحات في فترة بعد الظهر واجهوا مخاطر أدنى بواقع النصف في التعرض لمضاعفات خطيرة بعد العملية (9.4 ٪ في مقابل 18.1٪) .
ولفت ستايلز إلى تسجيل فوارق أيضا على المديين المتوسط والطويل.
ولفتت الدراسة إلى أن هذا الفارق متصل بمدى تقبل جسم المريض لنقص الأكسجين في الخلايا القلبية من جراء توقف مؤقت لوظائف القلب، وهو أمر لازم للعملية.
ويوصي الباحثون تاليا إجراء عمليات القلب خلال فترة بعد الظهر مع «الصعوبات اللوجستية المترتبة على ذلك.»