توتنهام يقسو على الريال بثلاثية ويصعد لدور الـ16 بدوري الأبطال

خميس, 2017-11-02 01:31

 صعد فريق توتنهام هوتسبير إلى دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عقب فوزه الثمين والمستحق 3 / 1 على ضيفه ريال مدريد الإسباني، اليوم الأربعاء، في الجولة الرابعة بالمجموعة الثامنة، التي شهدت أيضا تعادل بوروسيا دورتموند الألماني 1 / 1 مع ضيفه أبويل نيقوسيا القبرصي. وانفرد توتنهام بصدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه ريال مدريد، فيما احتل دورتموند وأبويل المركزين الثالث والرابع على التوالي بعدما تساويا في رصيد نقطتين، وإن تفوق الفريق الألماني بفارق الأهداف على نظيره القبرصي. وعلى ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن، تلاعب توتنهام بالفريق الملكي، حيث كان الفريق الانجليزي الطرف الأفضل في المباراة، وكان بإمكان لاعبيه إضافة المزيد من الأهداف لولا لجوء لاعبيه إلى الاستعراض بعد اطمئنانهم على النتيجة. في المقابل، واصل الريال (حامل اللقب) أدائه الباهت في الفترة الماضية، ليتلقى هزيمته الثانية على التوالي بمختلف البطولات في غضون ثلاثة أيام، وذلك عقب خسارته التاريخية 1 / 2 أمام مضيفه جيرونا في بطولة الدوري الإسباني يوم الأحد الماضي.

وانتهى الشوط الأول بتقدم توتنهام بهدف حمل توقيع ديلي آلي في الدقيقة .27

وفي الشوط الثاني، واصل آلي تألقه في اللقاء، بعدما أضاف الهدف الثاني للفريق الانجليزي في الدقيقة 56، قبل أن يضيف زميله الدنماركي كريستيان إيركسن الهدف الثالث في الدقيقة .65 وتكفل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بتسجيل هدف حفظ ماء الوجه لريال مدريد في الدقيقة 80، محرزا هدفه رقم 111 خلال مسيرته بدوري الأبطال. ويعد هذا هو الفوز الأول لتوتنهام في تاريخ مواجهاته الأوروبية أمام الريال، الذي تلقى هزيمته الأولى في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال منذ خسارته 1 / 2 أمام مضيفه بوروسيا دورتموند في 24 تشرين أول/أكتوبر عام .2012 وعلى ملعب (سيجنال إيدونا بارك)، فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء دورتموند وأبويل نيقوسيا، لتتقلص آمالهما بنسبة كبيرة للغاية في التأهل للأدوار الإقصائية. وبادر رافاييل جوريرو بالتسجيل لدورتموند في الدقيقة 29، فيما تعادل ميكائيل بوتي لأبويل نيقوسيا في الدقيقة .51

بدأت مباراة توتنهام والريال باستحواذ على الكرة من جانب الفريق الإسباني، الذي سدد لاعبه إيسكو أول تصويبة في المباراة في الدقيقة الثالثة، ولكن الفرنسي هوجو لوريس أمسك الكرة على مرتين، فيما سدد سيرخيو راموس ضربة رأس من متابعة لركلة ركنية في الدقيقة السادسة، لكن الكرة ضلت طريقها نحو المرمى.

وسنحت أول فرصة لتوتنهام في الدقيقة 12 عن طريق نجمه هاري كين، الذي سدد من داخل المنطقة، ولكن الكرة ذهبت سهلة في يد كيكو كاسيا حارس مرمى ريال مدريد. وتابع كيران تريبير تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق كين في الدقيقة 15، ليرسل كرة عرضية مباشرة إلى ديلي آلي، الذي لم يكن يتوقع تمرير الكرة إليه لتمر بعيدة عن المرمى. بمرور الوقت، شدد توتنهام من هجماته مستغلا تراجع الريال للدفاع، وتلقى هاري وينكس تمريرة خاطئة من مارسيللو داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 20، ولكنه سدد تصويبة ضعيفة ذهبت إلى أحضان كاسيا. أجرى توتنهام تبديله الأول، الذي جاء اضطراريا في الدقيقة 25، بنزول موسى سيسوكو بدلا من البلجيكي توبي الديرفيريلد المصاب. وترجم توتنهام سيطرته على مجريات المباراة، بعدما سجل ديلي آلي هدفا للفريق اللندني في الدقيقة .27 وتابع تريبير تمريرة أمامية من وينكس، ليمرر كرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى إلى آلي الذي سددها مباشرة إلى داخل الشباك. استشعر الريال الحرج بعد هدف آلي، حيث سدد كاسيميرو من داخل المنطقة في الدقيقة 29، ولكن لوريس أبعدها بصعوبة قبل أن تصل إلى زميله بن دافير الذي أبعدها إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

وقاد كريستيانو رونالدو هجمة للفريق الملكي في الدقيقة 32، حيث انطلق بالكرة مراوغا أكثر من مدافع حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، ليسدد على يمين لوريس، الذي أبعدها بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تستغل. ومرر المغربي أشرف حكيمي تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى إلى رونالدو، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة في الدقيقة 34، ولكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها لوريس بثبات.

حاول توتنهام العودة لنشاطه الهجومي مجددا، حيث سدد كين من داخل المنطقة في الدقيقة 36، ولكن كاسيا كان لها بالمرصاد. وأضاع الفريق الانجليزي فرصة أخرى لتعزيز النتيجة في الدقيقة 42، عندما تلقى سيسوكو تمريرة عرضية، ليسدد كرة غير متقنة من داخل المنطقة، لتتهيأ أمام كين، الخالي من الرقابة، الذي سدد دون تركيز، لتصطدم الكرة بجسد كاسيا، الذي خرج من مرماه لملاقاته. ورد الريال بهجمة سريعة عن طريق كريم بنزيمة من الناحية اليمنى، الذي مرر كرة عرضية زاحفة إلى رونالدو في الدقيقة 43، ولكن دفاع توتنهام أبعد الكرة في الوقت المناسب، فيما سدد بنزيمة من خارج المنطقة من متابعة لتمريرة من أشرف حكيمي، واضعا الكرة على يسار لوريس، الذي أمسكها باقتدار، لينتهي الشوط الأول بتقدم توتنهام بهدف نظيف.

بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب الريال، حيث قاد مارسيللو هجمة للفريق الإسباني في الدقيقة 51 من الناحية اليسرى، ليمرر كرة عرضية زاحفة تخطت لوريس، ولكن إيريك داير أبعد الكرة عن المنطقة الخطرة في الوقت المناسب.

وعلى عكس سير اللعب، أحرز توتنهام الهدف الثاني لتوتنهام في الدقيقة 56 عن طريق ديلي آلي أيضا. وتلقى آلي تمريرة أمامية لينطلق بالكرة مراوغا كاسيميرو، قبل أن يسدد من داخل المنطقة، لتصطدم الكرة بسيرخيو راموس وتغير اتجاهها وتسكن الشباك المدريدية. حاول الريال تقليص الفارق سريعا، حيث حاصر توتنهام في منطقة الجزاء، وسدد توني كروس قذيفة مدوية من داخل المنطقة في الدقيقة 60، ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتتحول إلى ركلة ركنية كادت أن تسفر عن الهدف الأول للفريق الأبيض. وتابع سيرخيو راموس الركلة الركنية، ليسدد ضربة رأس ولكن دفاع توتنهام أبعد الكرة من على خط المرمى، لتتهيأ مجددا أمام المدافع الإسباني، الذي سدد وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكن الكرة اصطدمت بقدم رونالدو.

في المقابل، حاول توتنهام استغلال المساحات الخالية في دفاع الريال، الذي اندفع لاعبوه للهجوم، ليضيف كريستيان إيركسن الهدف الثالث في الدقيقة .65 وتلقى كين تمريرة أمامية من ديلي آلي، لينطلق بالكرة من منتصف الملعب، قبل أن يمررها إلى إيركسن، الخالي من الرقابة، الذي وضع الكرة بكل هدوء على يسار كاسيا وتتهادى نحو الشباك.

أجرى توتنهام تبديله الثاني في الدقيقة 66 بنزول موسى ديمبيلي بدلا من وينكس. استسلم لاعبو ريال مدريد للخسارة، ليمنحوا الفرصة لتوتنهام للسيطرة على مجريات الأمور، فيما دفع الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الفريق الملكي بماركو أسينسيو وبورخا مايورال بدلا من بنزيمه وإيسكو. وأهدر ديلي آلي فرصة أخرى مؤكدة لتوتنهام في الدقيقة 78، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ولكنه سدد ضربة رأس غير متقنة لتخرج الكرة بعيدة تماما عن المرمى. أجرى توتنهام تبديله الثالث في الدقيقة 79 بنزول فيرناندو يورينتي بدلا من هاري كين.

وجاءت الدقيقة 80 لتشهد هدفا لمصلحة الريال عن طريق رونالدو، الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق مارسيللو، لتمر الكرة من الجميع قبل أن تصل للاعب البرتغالي الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة على يسار لوريس داخل الشباك. حاول الريال تقليص الفارق خلال الوقت المتبقي من المباراة، حيث سدد كاسيميرو ورونالدو من داخل المنطقة في الدقيقتين 82 و85، ولكن كان لوريس لهما بالمرصاد، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للفريق اللندني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.