كيف"اعتمرت" معارضة الخارج قبعتها العبرية..!!

أحد, 2017-11-05 21:55

لا أخفي سرا إذا قلت أنني وجدت نفسي وفي وقت مبكر و منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع في الجانب الثاني. طبعا مع الترحيب المبرر على الأقل من وجهة نظري في ذلك الوقت بسقوط النظام. الذي أقترف جريرة العلاقة مع العدو واستمرأ التطبيع مع كيانه الغاصب.

ففي الرياسيات التي نظمها الانقلابيون كان خياري ا لسيد احمد ولد داداه. ربما بحثا عن تغيير سلمي عله يفضي إلى نظام مدني ظل يراود البعض منا خارج عباءة ودوامة حكم العسكر. ونظرا لمواقف المعني الوطنية والقومية غير المشوبة. ولتجربته الغنية والمشرفة السابقة ونظافة اليد.   

ولكن "الرابح" كان السيد سيد ولد الشيخ عبد الله. مرشح الجيش الذي سينقلب عليه هوالآخر في وقت لاحق. انقلاب سيعضده هذه المرة زعيم المعارضة في ذلك الوقت وسيشد من أزره وعلنا و من دون تحفظ ويتبناه..!! 

وكانت هي المفاجأة الأكبر منه والأبعد أثرا وربما الموقف السياسي الأكثر ضررا في رأيي المتواضع لصاحبه رجل السياسة المعارض والمخضرم احمد ولد داداه. والذي علي حد العلم لم يفصح بعد حتى الآن  وبما فيه الكفاية عن الدوافع والخلفية.وعن أسبابه الخفية. 

وهو من كان قد توعده بزعمهم ا لرجل نفسه وزعيم الانقلاب الجديد الجنرال محمد ولد عبد العزيز ’واحد ابرز وجوه الانقلاب الأول وهو القول الساير اليوم عند الحاضر والبادي.والمعزي لهذا الأخير  إبان المنافسة الانتخابية المحتدمة بين المرشحين سيد ولد الشيخ عبد الله المحسوب عليه واحمد ولد داداه 2007.

وا لتوعد ا لذي زعموا في ذلك الوقت أن الجنرال قال فيه في وقت من أوقات المصارحة وبصريح العبارة أن ولد داداه" لن ينجح ولو صوت له أهل الصين كلهم" وسورهم الحصين !! 

وهو ما سيحصل بالفعل في النهاية وان كان في الوعد و ا لوعيد ما فيه من ا لمبالغةوربما" سوء النية" فقد صدق فعل الرجل قوله..!!

وكنت في ذلك الوقت ضمن من كانوا بين خيارين أحلا هما مر. إذ بعد واقعة الخصومة والانقلابينالانقلاب  العسكري على الرئيس المنتخب من صفوة جنرالاته ووأد التجربة التعددية الموريتانية الأولى من نوعها وهي في المهد. وانقلاب المعارض الأول على نفسه وعلى المنهج. بموقفه السياسي الغريب وهو أقل ما يمكن أن يقال عن موقفه العلني المؤيد للخروج على الشرعية والإطاحة وبالقوة برئيس مدني منتخب..!!

ثم الخصومة والصلح. وبعد اللجوء للوسطاء والأخذ والرد.. والمساعي الحميدة والمفيدة للمرحوم العقيد معمر     ألقذافي الزعيم الليبي. والرئيس السينغالى" كوركي" عبد الله واد.. بين فرقاء الطيف السياسي المحلي والزمرة العسكرية في العاصمة الموريتانيةنواكشوط .

صلح سيفضي إلى تنظيم انتخابات جديدة كان ولد عبد العزيز أحد مرشحيها.وكان ابرز داعميه حينها في تلك المرحلة رجل الأعمال والعشيرة ومعارض اليوم محمد ولد بوعماتو. 

وبعد أخذ ورد حزمت أمري وقد أسلمت الأمر لله. وكأني لم أجد مفرا من خيار رجل الجيشوالوجه الجديد الذي فرض نفسه في ضوء ما مر بنا ومن باب’ فلعل ضارة نافعة..!!   

ولجوا لأزمة و التوجس المخيم يومئذ على النفوس. ولتحييد المنافس الأوفر حظا معارضة ودورا لنفسه. بعد أن كان صاحب الثقل السياسي محليا و الوجه ا لمقبول إقليميا و دوليا.  

ولد داداه.. وذلك لموقفه المحير من الانقلاب الأنف الذكر.ثم للقرار اليتيم من نوعه لبلد عربي مطبع الذي أعلنه الحكم العسكري الجديد والذي تمثل  في طرد سفير العدو الإسرائيلي وقطع العلاقات معه. تماشيا مع رغبة شعبية عميقة. وتلبية لمطلب يحظي بإجماع وطني لاغبار عليه.          

كل ذلك وعلى علا ته  ساهم في تطور الأمور على هذا النحو. وجعل الرئيس والضابط السابق محمد ولد عبد العزيز شئنا أم أبينا يكسب ثقة المواطن الموريتاني العادي شيئا فشيئا. في تلك الظروف المعقدة والصعبة. وجعله يحظي بقبول لم يتوقعه كثير من المراقبينوالساسة..ولا ضير في الاعتراف بذلك اختلفنا مع الرجل أو اتفقنا معه.!  

وكأن أعداءه السياسيين أيضا لم يقدروه حق قدره.. وهو الخطأ الذي وقع فيه حتى بعضالموالين وبعض المقربين له..!

ومع أنني اعتبر نفسي كاتب رأي مستقل و كثيرا ما عمدت إلى انتقاد رأس ا لنظام..وبطنه وأطرافه.. وإثارة مفاسده وتجاوزات زمره.. ومحسوبيته وسلبياته.

. ولست في بحبوحات عوائله..  و كهنته وقارئي أبراجه  ..  ومؤلفته.. و مقربيه.. أو فيمن يمتن عليهم هذا النظام بمنن ما.. وأيا كانت. وربما  كنت وأسرتي.. دفعنا ثمن ذلك. كضحايا محتملين من ضحاياه..

ولم أسلم من غوائله ووشاياه.. وبالمقابل.. لم أشتمه يوما ما براتب معلوم أو إكرامياتمقدمة أو مقابل..!! 

إذ انه من الفضول بله السخرية بالعقول أن يطل علينا رجل الأعمال الموريتاني وهو من "أبدع "أي ما إبداع في مجال  "الإكراميات والمقابل" وعن استحقاق و جدارة ا لسيد محمد ولد بوعماتو وهذه المرة من بروكسل.. عاصمة المثليين وحكومات الشواذ..  في احتفاليته الضخمة.

مستغلا ذكري وفاة المرحوم والرئيس الراحل اعل ولد محمد فال. لتسجيل حضور مد فوع الثمن في المسرح الإعلامي والمد يا الغربي. في وجه بلده ونظامه ا لذي يبدو أنه صار يناصبه العداء منذ بعض الوقت. بعد ما تبادلوا أنخاب "الحب" البيني ومنذ الساعات و" النظرة الأولى"..ولأول وهلة و بأول زغاريد النشوة  والفرح..!!

وكأن الأمر هناك عندهم يتعلق بتقاسم للأدوار بين أطراف المؤامرة في ما يسميتجاوزا معارضة الخارج. 

إذ يظهر وفي نفس البانوراما ولد "الإمام الشافعي" في القدس المحتلة.. معتمرالقبعته اليهودية. وهي شعار الغلواء التوراتية. وفي أكثر من موقع ومبكي مزعوم.

وكأن هناك قائد اركسترا يشير ومن يشد الأحبولة من وراء ستار ويعزف من حين إلى حين  . فيما بين عواصم ملاعب الفريق بمراكش  والقدس وابر وكسل..

وليس غريبا ولا بالمستغرب أن نجابه و معا إلى جانب ولد عبد العزيز اليوم وغدا..وبصرف النظر عن رضانا عنه من عدمه.. فلول بوركينا ما قبل الثورة الهاربين وبشق الأنفس..هروب "ابليز" الراعي والعراب  .. عبر ظلام سفارات الغرب..وهم من صاروا في عداد " شلبيي" العار بمستوطنات القدس المحتلة وشاذ بر وكسل.. ومن يحدث النفس المريضة بالسطو على أمة كريمة وبلد حر.

بشيكات" روتشيلد".. نسخة مراكش والمهجر. في احتفالياتهم الأخيرة إلى جانب ا لعهرة.. في ا لذكري المئوية ا لمشئومة لوعد بلفور.

ولعلهم يعدون من شاركوهم القدح والقبعة والمرح  .. برفع نجمة داود وعلمها البغيض مرة أخري بعاصمة الملثمين وفي أول الفرص..

وليس ببعيد ولا بمستبعد أن السيد بوعماتو بحكم نفوذ الموقع ومصالحه في العهد السابق. ظل احد من استراحوا للتطبيع.. وفيمن استقدموه و شجعوه  في ظل نظام ولد الطايع. ولارىب انه كان احد من خسروه.. فيما خسروه.. اليوم وربما في وقت سابق..!!

      

  محمد ولد أماه