مقتل 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين في هجوم على كنيسة جنوبي القاهرة تبناه تنظيم الدولة..

سبت, 2017-12-30 01:46

(وكالات):  وجّه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الجمعة، الأجهزة الأمنية بتكثيف أعمال تأمين المنشآت الحيوية في كافة أنحاء البلاد، عقب ساعات من هجوم حلوان، الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في وقت لاحق مساء الجمعة.

جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية تعقيبا على الهجوم المسلح الذي استهدف كنيسة مارمينا ومحل تجاري، في حلوان جنوبي القاهرة، مخلّفاً قتلى وجرحى.
وقال البيان إن السيسي يتابع عن كثب تفاصيل وتداعيات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا .
وطالب الرئيس المصري كافة الأجهزة المعنية بالدولة باتخاذ ما يلزم لاستمرار تكثيف أعمال التأمين للمنشأت الحيوية بالدولة.
وشدد على أن المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية .

و ارتفعت حصيلة الهجوم الذي نفذه مسلح على كنيسة مارمينا في ضاحية حلوان بجنوب القاهرة صباح الجمعة الى 10 قتلى، بحسب ما قال مسؤول في وزارة الصحة.

ولم يوضح المسؤول ما اذا كانت هذه الحصيلة تشمل المهاجم الذي اردته الشرطة قتيلا، فيما ذكر التلفزيون الرسمي انه تم توقيف مهاجم ثان ضالع في الهجوم على الكنيسة وبحوزته قنبلة.

 

 

وقتل  10 اشخاص وأصيب خمسة اخرون في هجوم مسلح استهدف كنيسة مارمينافي مدينة حلوان، جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، حسبما قال متحدث باسم وزارة الصحة المصرية لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ).

 

وقال خالد مجاهد، متحدث بوزارة الصحة، إن الحادث أسفر عن “مقتل ستة اشخاص وإصابة خمسة اخرين تم نقلهم إلى مستشفى النصر للتأمين الصحي ومستشفى حلوان العام”.

ولم يحدد المتحدث ما إذا كان القتلى والمصابون من الشرطة أو المدنيين، وماإذا كان من بينهم المسلح القتيل.

 

يذكر أن مسلحين هاجما القوة الأمنية المكلفة بحماية الكنيسة، اليوم الجمعة، بوابل من الرصاص في محاولة لاقتحامها ،ما أدى إلى مقتل ضابط ومجندين اثنين وفراش الكنيسة، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من قتل أحدهما ، وتم القبض على الآخر بعد اصابته خلال مطاردته .

ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن مصادر أمنية تأكيدها تصفية الهاجم من قبل قوات الأمن.

وسبق أن نقل موقع “اليوم السابع″ المصري عن مصادر أمنية في وزارة الداخلية إعلانها عن مقتل شرطيين أثناء تصديهما لمحاولة اقتحام الكنيسة، مضيفة أن قوات الأمن فرضت سيطرتها على المنطقة بالكامل وتلاحق إرهابيا آخر هرب بواسطة دراجة نارية، وتم إغلاق منافذ ومداخل المنطقة تمهيدا لإلقاء القبض عليه.

من جانبها، أفادت صحيفة “المصري اليوم”، نقلا عن مصادر أمنية، أن الحصيلة الأولية للحادث هي مقتل شرطي وثلاثة مدنيين وتصفية إرهابي.

ونشرت وسائل الإعلام أول صورة من موقع الحادث، وهي تظهر جثة قيل إنها للمهاجم.

وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مساء الجمعة الهجوم، بحسب ما ذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم.

ونقلت الوكالة عن “مصدر أمني” عبر تطبيق تلغرام أن “مفرزة أمنية تابعة للدولة الاسلامية نفذت الهجوم على كنيسة مارمينا في حلوان جنوب القاهرة”.

من جهتها، أعربت دول الخليج عن ادانتها للهجوم الذي نفذه مسلح على الكنيسة، وفي الرياض، عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة “الشديدة للهجوم الإرهابي”، مجددا في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية “وقوف المملكة مع الشقيقة مصر ضد هذه الأعمال الإرهابية الآثمة”.

ورأت وزارة خارجية دولة الامارات ان هذه الهجمات “لن تنال من عزيمة شعب مصر”، بينما شددت وزارة الخارجية البحرينية على وقوف المنامة مع مصر “في معركتها ضد الإرهاب وجهودها الرامية لاجتثاث جذور الإرهاب ومموليه”.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن استنكارها للهجوم، مؤكدة “موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب”.

كما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دان فيها الهجوم.

والعلاقات مقطوعة بين السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية، منذ الخامس من حزيران/يونيو الماضي، على خلفية اتهام الدول الاربع للامارة الصغيرة بدعم وتمويل جماعات “ارهابية” في الشرق الاوسط، وهو ما تنفيه الدوحة.

وقبيل اعلان وقوع الهجوم، ذكرت وكالة الانباء السعودية ان ولي العهد الامير محمد بن سلمان اتصل بالرئيس المصري الجمعة لبحث “العلاقات الثنائية وسبل تنميتها، وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى مستجدات الأحداث في المنطقة”.

ووقع الاعتداء بعد أقل من تسعة أشهر من مقتل 45 شخصا في اعتداءين استهدفا كنيستين في الاسكندرية وطنطا في شمال مصر خلال قداس عيد الشعانين في نيسان/ابريل الفائت، وبعد شهر من مقتل أكثر من 300 شخص في اعتداء استهدف مسجدا في شمال سيناء نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.