تقرير: فبراير بوابة برشلونة لموسم تاريخي

سبت, 2018-02-03 00:17

 بدأ برشلونة مرحلة حاسمة في موسمه، وذلك مع دخول شهر فبراير، الذي تخطى فيه أولى العقبات أمس بالفوز على فالنسيا، بفضل هدف لويس سواريز، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، في لقاء ظل معقدا بسبب طريقة لعب الفريق الأندلسي الذي رفض أن يكون لقمة سائغة لنجوم البارسا.

ويشارك البلوجرانا هذا الشهر، في جميع البطولات التي ينافس عليها سواء في الليجا، أو كأس الملك، أو دوري أبطال أوروبا، مما سيضع الفريق أمام 7 مباريات حتى نهاية الشهر، ولكن تكمن أهمية هذا الشهر في بعض المواجهات الحاسمة التي ستحسم شكل المنافسة بنهاية الموسم.

فلو فاز برشلونة بمبارياته في الدوري، فسيقترب بشدة من حسم لقب الليجا، كما أن فوزه على فالنسيا سيضعه في نهائي الكأس، بجانب أن الفوز على تشيلسي، سيقربه من ربع نهائي دوري الأبطال، ليواصل البارسا، طريقه نحو تحقيق الثلاثية. 

فبعد أن عبر فريق إرنستو فالفيردي عقبة فالنسيا بنجاح، سينتقل الأحد المقبل لمواجهة إسبانيول في ديربي كتالوني جديد سيكون أشد سخونة من المباريات الماضية هذا الموسم، وذلك لما سيشهده الملعب من غضب تجاه نجمي برشلونة جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس، بعد توجيههما عبارات استفزازية لجمهور إسبانيول، وصفتها بالعنصرية، كما أن الفوز في ذهاب ربع نهائي الكأس سيزيد من رغبة إسبانيول في تقديم مباراة قوية.

 
 

 

يعود البارسا من جديد للقاء أكثر أهمية في إياب نصف نهائي كأس الملك، والذي سيحتضنه ملعب ميستايا، الشاهد على تاريخ غير جيد في تلك البطولة، بعدما هُزم في نهائي 2011 و2014 أمام ريال مدريد على هذا الملعب، فضلا على أن نتيجة الذهاب لم تحسم بطاقة العبور بعد نظرا لقوة فالنسيا على أرضه مع عودة المصابين.

وسيستقبل برشلونة فريق خيتافي على ملعب كامب نو، قبل أن يخرج لمواجهة إيبار، في مواجهتين أمام فريقين يقدمان كرة قدم جيدة، وهما خير استعداد للمواجهة المرتقبة أمام تشيلسي في دوري الأبطال على ملعب ستامفورد بريدج.

وبعيدا عن الأجواء الحالية داخل الفريق اللندني، دائما تكون لمباريات دوري الأبطال حساباتها الخاصة، ففريق مثل تشيلسي وبقيادة الإيطالي أنطونيو كونتي، لن يجعل برشلونة يمر مرور الكرام.

وتمثل مباريات برشلونة خارج ملعبه أزمة في العامين الأخيرين، إذ لم يفز خارج قواعد الكامب نو في الأدوار الاقصائية خلال العامين الماضين سوى في مباراة ذهاب ثمن النهائي أمام آرسنال عام 2016، في حين خسر أمام أتلتيكو مدريد بهدفين نظيفين في نفس العام، ثم الهزيمة الكبيرة العام الماضي على ملعب الأمراء أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0، بالإضافة للهزيمة أمام يوفنتوس بثلاثية نظيفة في تورينو في ربع النهائي.

وينهي البلوجرانا شهر فبراير بمباراتين أمام الجار الكتالوني جيرونا ثم لاس بالماس، ليكونا فرصة جيدة لعودة عثمان ديمبلي لأجواء المباريات، والذي من المنتظر أن يعود منتصف الشهر، كي يساهم في عملية المداورة التي من المؤكد سيقوم بها فالفيردي بعد هذا الكم من المباريات قبل نهاية الموسم بثلاثة أشهر.