موريتانيا والسنغال تنسقان دوريات مشتركة لتأمين الحدود

خميس, 2018-02-15 01:08

أقرت الحكومتان السنغالية والموريتانية في ختام مشاورات بين وفدين عسكريين في مدينة روصو جنوب موريتانيا أمس، تسييرا مشتركا لدوريات عسكرية وأمنية خلال السنة الجارية.

وتباحث وفد عسكري سنغالي برئاسة العقيد امباي سيسي قائد المنطقة العسكرية الشمالية مع وفد عسكري موريتاني برئاسة العقيد عبد الله والد قائد المنطقة العسكرية السابعة، حول طرق التنسيق المثلى بين الجانبين لضبط تحرك الأشخاص والممتلكات في نقاط العبور الحدودية المشتركة. 
وناقش الطرفان باستفاضة كافة القضايا الأمنية والعسكرية وحددا أجندة للدوريات، وقنوات تنسيقية لضمان أمن الحدود.
وتأتي هذه التنسيقات ضمن أجواء التفاهم التي تلت زيارة أداها الرئيس السنغالي مكي صال لموريتانيا الأسبوع الماضي وأسفرت عن إرادة سياسية جديدة من شأنها أن تزيل حالة التوتر التي تعانيها العلاقات منذ فترة.
وتدارس الرئيسان الموريتاني والسنغالي خلال الزيارة شروط استغلال موارد الصيد وأصدرا التعليمات للوزيرين المكلفين بالصيد والاقتصاد البحري لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقوية التعاون في هذا المجال سبيلا إلى توقيع اتفاق بين البلدين قبل نهاية مارس 2018. وأمر الرئيسان الموريتاني والسنغالي وفقا لبيان الزيارة «الوزراء المكلفين بالداخلية في البلدين بالاجتماع قبل نهاية شهر مارس 2018 في دكار لإكمال وتوقيع اتفاق بخصوص دخول وإقامة رعايا البلدين».
كما أمر الرئيسان «وزراء البيطرة بعقد اجتماع خلال شهري مارس وأبريل / أذار ونيسان 2018 في السنغال للجنة المشتركة لمتابعة تطبيق البروتوكول المنظم للانتجاع وتجارة المواشي بين البلدين». وشكل الرئيسان مجموعة عمل وتنسيق مكلفة بمتابعة تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس صال لموريتانيا.
واشتد التوتر في العلاقات الموريتانية السنغالية مستهل السنة الماضية بسبب تداعيات الأزمة الغامبية وصراع الوصاية على غامبيا بين الرئيسين، وزادت من توترها صداقات يقيمها للرئيس السنغالي مع معارضين للرئيس الموريتاني.