قمة «تاريخية» مرتقبة بعد عرض زعيم كوريا الشمالية لقاء نظيره الأمريكي

سبت, 2018-03-10 13:03

في خطوة مفاجئة وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، على عقد قمة تاريخية للمرة الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعد حرب كلامية طويلة بينهما، ما يشكل تطورا كبيرا في أحد الملفات الأكثر صعوبة في العالم.

وأقر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون نفسه بأن «الأمر شكل مفاجأة قليلا بالنسبة إلينا»، مضيفا «ينبغي الآن الاتفاق على توقيت لقائهما الأول، وسيستغرق الأمر بضعة أسابيع لتسوية كل الأمور».
من جهته رحب الاتحاد الأوروبي بـ«تطور إيجابي»، فيما اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه «بصيص أمل». وتمنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يفضي هذا الإعلان إلى «تقدم ملموس» في الملف النووي وإلى استئناف محتمل لعمليات التفتيش في كوريا الشمالية.
وفي خطاب مقتضب أمام الجناح الغربي للبيت الأبيض، أعلن شونغ اوي يونغ مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، أن ترامب قبل الدعوة إلى هذه القمة التاريخية.
وقال إن الزعيم الكوري الشمالي «عبر عن رغبته في لقاء الرئيس ترامب في أسرع وقت ممكن». وأضاف أن ترامب «قال إنه سيجتمع مع كيم جونغ أون بحلول أيار/مايو لتحقيق نزع دائم للسلاح النووي».
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب (71 عاما) قبل اقتراح الزعيم الكوري الشمالي الثلاثيني.
واعتبر بعض المحللين أن القمة الأمريكية الكورية الشمالية المرتقبة ستشكل انتصارا لكيم.
وقال ايفان ميديروس من مجموعة الأبحاث «يوراسيا» والمستشار السابق للرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما حول شؤون آسيا، إن «القمة تعطيه مكانة مساوية للرئيس الأمريكي وتعزز محاولاته للاعتراف بكوريا الشمالية على أنها قوة نووية بحكم الأمر الواقع». (تفاصيل ص 10)