توتنهام يدق المسمار الأخير في نعش مورينيو بثلاثية نظيفة

ثلاثاء, 2018-08-28 02:31

أرسل توتنهام مُضيفه مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، إلى المجهول، بحسم القمة الختامية للجولة الثالثة للدوري الإنكليزي الممتاز، التي استضافها ملعب “أولد ترافورد”، وانتهت بفوز الضيف اللندني الضيف بثلاثية نكراء، ليتساوى المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مع ليفربول وتشيلسي في صدارة الدوري، لكل بالعلامة الكاملة في أول ثلاث مباريات، في المقابل، توقف رصيد الشياطين الحمر عند ثلاث نقاط وفي منتصف الجدول.

بدأ اللقاء بضغط وأفضلية واضحة لأصحاب الأرض، تجلت في استحواذ الثلاثي نيمانيا ماتيتش، بول بوغبا وأندير هيريرا على أم المعارك، مع نشاط ملحوظ من قبل روميلو لوكاكو وجيسي لينجارد في الثلث الأخير من الملعب، أسفر عن أكثر من محاولة في أول 20 دقيقة، أبرزها هفوة المدافع داني روز، التي وضعت لوكاكو وجهًا لوجه مع هوغو لوريس داخل منطقة الجزاء، إلا أن المهاجم البلجيكي العملاق أهدر الفرصة بغرابة.

استمر ضغط اليونايتد بطول الملعب وعرضه، بحثًا عن هدف الأسبقية كمكافأة على الإجادة في أول نصف ساعة، لكن قلبي دفاع توتنهام توبي الديرفيريلد مواطنه البلجيكي يان فيرتونخن، ومن خلفهما حارس أبطال العالم هوغو لوريس، نجحوا في الحفاظ على نظافة الشباك، إلى أن دخل إريكسن وكين وآلي أجواء المباراة في الدقائق الأخيرة.

وعلى عكس أحداث المباراة، كاد فريق الديوك أن يخطف أولى الأهداف قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس بين الشوطين، إثر كرة طولية، تسلمها ديلي آلي بأريحية داخل منطقة الجزاء، ليجد نفسه في حوار صريح مع دافيد دي خيا داخل منطقة الجزاء، إلا أن تأخره في التسديد، أعطى الفرصة لأندير هيريرا لإبعاد الكرة في اللحظة الأخيرة لركلة لركنية لم تُستغل.

وانقلبت الأمور رأسًا على عقب، مع ضربة البداية، بهدف مُبكر أحرزه الديك المميز هاري كين، بضربة رأسية عجز الحارس الإسباني على التصدي لها، مُسجلاً أول أهدافه على ملعب “أولد ترافورد”، قبل أن يُضيف البرازيلي لوكاس مورا ثاني الأهداف بتسديدة مباغتة فاجأ بها الحارس المغلوب على أمره، وذلك بعد دقيقتين فقط من هدف هاري كين.

وأتيحت فرصة ذهبية لليونايتد لتقليص فارق الأهداف، في هجمة منظمة قادها البديل أليكسيس سانشيز، من الجهة اليسرى، ثم أرسل كرة طولية في قلب الدفاع للوكاكو، الذي هيأها بالرأس للخالي من الرقابة بالقرب من منطقة الست ياردات لينجارد، لكن ألدفيريلد أخرجها ببراعة إلى ركلة ركنية، وتبعه لوكاكو بتسديدة أخرى، تصدى لها لوريس بصعوبة بالغة.

وقتل توتنهام المباراة إكلينيكيًا بإطلاق رصاصة الرحمة الثالثة قبل النهاية بست دقائق، عن طريق هجمة مرتدة، أنهاها لوكاس مورا، ببعثرة ليندلوف في موقف لاعب ضد لاعب في الثلث الأخير من الملعب، وفي الأخير سدد بأريحية في الشباك، ليُحقق الفريق اللندني أكبر انتصار في تاريخه على مانشستر يونايتد في قلب ملعبه، وفي ليلة احتفال المدرب الأرجنتيني بوتشيتينو بانتصاره الـ200 مع السبيرس.