ولد بلخير: أنا مع إعادة تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات

أربعاء, 2018-11-07 02:10

 أكد رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير أنه مع إعادة تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات "لتشمل من جهة كافة الفاعلين السياسيين، ومن جهة أخرى لأسباب تتعلق بالتكيف مع التحولات السياسية التي حدثت في الآونة الأخيرة".

 

واعتبر ولد بلخير في مقابلة مع صحيفة "القلم" أن النتائج المتحصل عليها أن لجنة الانتخابات "أخطأت في البداية، نتيجة ضعفها، بموافقتها على الجدولة التي اختارتها الحكومة لأسباب تخصها"، مؤكدا أنه "كان من المفترض أن لا تنساق بأي حال من الأحوال لأنها في هذا المجال هي وحدها المسؤولة والحكم".

 

وعن نتائج حزبه في الانتخابات الأخيرة، قال ولد بلخير إنه يعتقد "بكل صدق أن التحالف الشعبي قد خرج بشكل مشرف من هذه القضية، وذلك عند الأخذ في الاعتبار للتقلبات العديدة التي تخللت مساره، المؤامرات الخارجية والداخلية لم تكن في الواقع إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد"، مردفا "أن النقص في التحضير النفسي والمادي والمالي تكمل باقي العناصر الأربعة للمخطط".

 

ورأى ولد بلخير أن "التحالف استطاع امتصاص الصدمة، مواصلا اليوم، وحده وضد الجميع، تجسيد القوة السياسية الوحيدة التي يرغب كل قطب أن تكون إلى جانبه وذلك بفعل مصداقيته وجديته وانضباطه، رغم ما قد يراه خصومه".

 

وقال ولد بلخير إنه لا ينفي وجود خلافات داخل حزبه "سواء كانت عميقة أو سطحية، لكن التحالف لا يزال موجودا و يثير غيرة الكثيرين"، مضيفا أنهم يعملون على "عقد مؤتمر الحزب قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة".

 

وقال ولد بلخير إنه يعتقد "أن كل الأمور لا تزال تتطلب إعادة نظر، سواء تعلق الأمر باللائحة الانتخابية أو تشكيلة اللجنة المستقلة للانتخابات، وأيضا إعادة التشكيل التام النهائي للمشهد السياسي، الهش وغير الواضح"، قائلا: "أعتقد أن الطريق الأقصر والأوضح يتمثل في تنظيم حوار أخير".

 

ودافع ولد بلخير عن قراره دعم الحزب الحاكم في الشوط الثاني من الانتخابات، مردفا أنه لم يكن بمقدوره "بأي حال من الأحوال، إعطاء تعليمات بالتصويت لصالح من اختاروا أن يصنعوا مني، وبشكل ظاهر للعيان، شخصا غير معارض، عدوا، مًشْتًرَى، خائنا وأخيرا، إصدار فتوى بمصير جهنم لكل من قد يصوتوا لي، أنا المنحدر من الأرقاء".

 

وتساءل ولد بلخير: "إذا كان اتخاذ قرار سياسي لصالح من يحكم يتضمن بالضرورة أن يكون ذلك "شراء"، يجب الاعتراف لرئيس التحالف الشعبي، أي أنا، أنه كان من بين كل المًتًّهمِين الحاليين للنظام الذي قاوم أطول فترة".