كشف رئيس جمعية المصدرين الأردنيين عمر أبو وشاح أنَّ الصادرات الأردنية

إلى العراق توقفت كليًا، نتيجة لتوجيه الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم "داعش".

 

وأكَّد أبو وشاح، في تصريح صحافي، الثلاثاء، أنَّ "صادرات الأردن التي كانت تتجه إلى بعض مناطق العراق، لاسيما إقليم كردستان توقفت بسبب الضربات الجوية الأميركية، ولا أحد يستطيع المجازفة خلال تلك الأوضاع، وبالتالي تعطلت تجارتنا إلى الأراضي العراقية بصورة كاملة".

 

وبيّن أنَّ "خسائر الاقتصاد الأردني في تزايد نتيجة للاضطرابات التي تشهدها المنطقة، لاسيّما ما يحدث في كل من سورية والعراق"، دون أن يحدّد حجمًا محددًا لتلك الخسائر، لأنها تتوزع على مختلف القطاعات الاقتصادية، وليس الصادرات فقط.

 

وتصل قيمة الصادرات الأردنية إلى العراق إلى 100 مليون دولار شهريًا في المتوسط، وتراجعت بنسبة 70% مع بدء الاضطرابات في العراق، لتتوقف تمامًا في الوقت الاهن.

 

وأشار أبو وشاح إلى أنَّ "الصادرات من الأردن تتركز على الجهة الشرقية، أي دول الخليج العربي، وبعض الصادرات إلى أميركا وجنوب أفريقيا، عن طريق ميناء العقبة، الذي يعتبر المرفأ البحري الوحيد للبلاد".

 

وأكد أنَّ "كلفة التصدير باتت مرتفعة، كونه يتم عبر البحر، كما طالت المسافة اللازمة لوصول البضائع برًا إلى بعض الدول".

 

وكانت تكلفة الشحن البري بين الأردن والعراق، قد ارتفعت بنسبة كبيرة، تقدر بحوالي 100%، وذلك نتيجة للأوضاع السائدة في العراق.

وبلغت قيمة صادرات الأردن إلى العراق في الربع الأول من العام الجاري 421.5 مليون دولار، تمثل 26.3% من إجمالي صادرات المملكة خلال تلك الفترة، كما أنَّ هذا المعدل يمثل زيادة بنسبة 18%، مقارنة مع قيمة الصادرات إلى العراق خلال الربع الأول من العام الماضي.

وبلغت واردات الأردن من العراق، في العام الماضي، 379.2 مليون دولار، مقارنة مع 324.3 مليون دولار خلال عام 2012.