احتفاء موريتاني بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

اثنين, 2018-11-26 19:25

من المقرر أن يقوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة لبلادنا في إطار جولة تشمل عدة دول.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقة بين البلدين أوجها، ويتجسد ذلك في وقوف الدولة الموريتانية إلي جانب السعودية في الكثير من الملفات العربية والدولية، وكان آخرها الحملة التي تتعرض لها السعودية، والتي يستغل أصحابها القتل البشع للصحفي خاشقجي والذي أدانته المملكة، وبدأت في التحقيق فيه والتعهد بمعاقبة من ارتكبوا الجرم، وهو ما أعلنت موريتانيا عن الثقة في نتائجه.

لكن أياد خفية أو ظاهرة عملت على تضخيم القضية، واستباق نتائج التحقيق للزج بالقيادة السعودية وعلى رأسها ولي العهد محمد بن سلمان، وأقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل تشويه صورة الرجل والمملكة من وراء ذلك.

ولم تسلم موريتانيا من تلك الدعايات المغرضة، التي ربما عملت العلاقات المتميزة بين المملكة وموريتانيا على إجهاضها، فالمصالح المشتركة بين الدولتين والشعبين ستقف سدا منيعا أمامها,, فقد أظهر الكثير من الساسة والمثقفين والأئمة ومنظمات المجتمع المدني احتفاءهم بهذه الزيارة، متطلعين إلى أن تعزز العلاقة بين بلدين نسجتها روابط الدم والدين.

ففي المملكة تعيش جالية موريتانية منذ القدم، ظلت مجال ترحيب من قبل الملوك السعوديين، فقد "كان الأجداد يشدون الرحال إلى مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولا يزال البيت الحرام مقصد هؤلاء، حاملين العلم والشوق إلى الحضرة النبوية في حركة ثقافية وإشعاع علمي لشعبين كريمين جمعتهم أواصر الدين والأخوة والعادات والتقاليد الإسلامية العربية..

كما كانت المملكة حاضرة في تمويل المشاريع الكبرى للدولة الموريتانية، منذ بداية التأسيس إلى الآن،

فهي أهم ممول لطريق الأمل شريان الحياة لموريتانيا الرابط بين العاصمة نواكشوط ومدينة النعمة على بعد 1200 كلم، بلغت تكلفة مساهمتها آنذاك 250250000 ريال سعودي .

كما قدمت المملكة العربية الشقيقة عدة تبرعات وتمويلات في المجال الصحي والاجتماعي وصل إلى 3950000 دولار وعشرة ملاين ريال سعودي من ضمنها بناء مستشفى النعمة وسيارات إسعاف ودعم لمكافحة شلل الأطفال مابين 1985 إلى غاية 2005.

وحظي قطاع المحاظر في موريتانيا بدعم تمثل في هبات وقروض مالية معتبرة وصلت إلى حدود 500 ألف دولار خصيصا لقطاع  المحاظر، إضافة إلى تشيد جامع نواكشوط أو ما يعرف محليا لدينا بجامع السعودية .

  • وفي مجال التعليم المحظري فقد أنشأت المملكة السعودية معهد موريتانيا العلمي الذي خرج عددا كبيرا من رجالات الفقه والدعوة الذين أصبحوا اليوم مفخرة لموريتانيا قبل أن يتم إغلاقه من قبل نظام ولد الطايع .. .
  • هذا إضافة لإسهامات المملكة السعودية في توسعة المدرسة التجارية والمدرسة العليا للتعليم والمدرسة الوطنية للإدارة، إضافة إلى عدة تجهيزات ومباني مدرسية وصلت تكلفتها الإجمالية 4403000 دولارا .
  • كما لاننسى المركب الجامعي الجديد وملحقاته الذي تصل طاقته الاستيعابية  إلى ما يقدر بآلاف الطلاب، بعد أن كانت جامعة نواكشوط اليتيمة هي الملاذ الوحيد للطلبة .
  • وفي خضم هذه الزيارة لنا أيضا ان نستحضر ماقدمته المملكة السعودية من قروض ميسرة في مجالات التعاون المالي والاقتصادي بين موريتانيا والسعودية، والتي تمثلت أساسا في الهبات المخصصة للأزمات الطارئة.. ذلك مجرد غيض من فيض لايمكن حصره في إطلالة سريعة كهذه, .وقد شهدت هذه العلاقات تطورا كبيرا منذ وصول السفير السعودي في موريتانيا الدكتور هزاع بن زين بن ضاوى لمطيري،
  • فقد انعقدت عدة مؤتمرات اقتصادية وثقافية ودينية بإشراف من مؤسسات سعودية ، وتعززت العلاقات الاقتصادية بين البلدين وكذلك السياسية، ما نتج عنه حصول موريتانيا على تمويل عدة مشاريع، والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني للأمام.
  • وتبرز الزيارات المتكررة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عمق تلك العلاقات وتجذرها،  وتأتي زيارة ولي العهد محمد بن سلمان تتويجا لذلك المسار الطويل من الانجازات، والذي يصعب محوه..
  • وسيظهر الاستقبال الحار لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، احتفاء الشعب الموريتاني بقدومه قمة وقاعدة..
  •  
  • وكالة المستقبل