أفادت وسائل إعلام مغربية بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المملكة، تمكن السبت، من تحديد موقع مهبط سري في ضيعة فلاحية بضواحي مدينة بوجدور، بعد الاشتباه في استخدامه كقاعدة لنقل وتخزين وتهريب الكوكايين؛ يتبع لشبكة للحريمة العابرة للحدود، أعلنت السلطات الأمنية المغربية عن تفكيكها مؤخرا.

وتناقلت وسائل إعلام محلية بلاغا أصدره المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الأحد جاء فيه أنه تم الاهتداء إلى الضيعة المذكورة في سياق البحث مع أحد المشتبه فيهم من جنسية كولومبية، الموقوف في إطار هذه الشبكة الإجرامية، حيث أسفرت عملية التفتيش عن حجز معدات وآليات لها علاقة بالمسالك الجوية للتهريب الدولي للكوكايين، وهي عبارة عن ثلاثة أطنان و100 لتر من محروقات الطائرة (كيروزين)، وثلاث مضخات كبيرة الحجم للمحروقات، ومحركين، وخمس مولدات كهربائية، وقطع غيار خاصة بالمضخات، وأسلاك كهربائية، و46 برميل يحتوي على 2700 لتر من البنزين، علاوة على معدات ميكانيكية.

وأوضح البلاغ أن الأبحاث والتحريات الميدانية بينت أن صاحب الضيعة المشتبه به من جنسية كولومبية، تلقى دورات تدريبية في مجال الطيران، وأنه ولج المغرب بطريقة غير مشروعة للمشاركة في إعداد مدرج سري للطائرات بضواحي الداخلة، وتأمين عمليات إقلاع وهبوط الطائرات التي تعتزم الشبكة الإجرامية تسخيرها في عمليات التهريب الدولي للكوكايين من أمريكا اللاتينية في اتجاه أوروبا مرورا بالمغرب.

ويواصل المكتب المركزي للأبحاث القضائية عمليات المسح والتمشيط بضواحي مدينة الداخلة، بتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة ترابيا، بهدف رصد وتحديد الممرات التي كان أعضاء هذه الشبكة الإجرامية يعتزمون اتخادها كمدرج سري للطائرات المستخدمة في التهريب.

يذكر أن فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية كانت قد حجزت، نهاية الأسبوع المنصرم، طنا وأربعة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين عالي التركيز، وأوقفت 17 شخصا يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب الدولي للكوكايين، من بينهم إسبانيان وثلاثة أشخاص من جنسيات كولومبية.