دراسة: السكري والضعف الجنسي مرتبطان وراثيًا

ثلاثاء, 2019-01-01 02:15

أفادت دراسة بريطانية حديثة، أن مرضى السكري من النوع الثاني لديهم قابلية وراثية للإصابة بالضعف الجنسي، واتباع أنماط حياة صحية للسيطرة على السكري يحد من ذلك.

الدراسة أجراها باحثون بجامعتي إكسيتر وأوكسفورد، ونشروا نتائجها، اليوم الإثنين، في دورية (American Journal of Human Genetics) العلمية.

وأوضح الباحثون أن ضعف الانتصاب يؤثر على حوالي 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وهناك العديد من عوامل الخطر، بما في ذلك عوامل الشيخوخة، وزيادة الوزن والتدخين، بالإضافة إلى الإصابة بعدد من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكبد المزمنة.

وحسب المعهد الوطني للصحة في بريطانيا، فإن مرضى السكري من النوع الثاني معرضون أكثر من غيرهم بمعدل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف للإصابة بالضعف الجنسي.

وحتى الآن، كانت الأدلة الداعمة للصلة بين السكري من النوع الثاني والضعف الجنسي قائمة على الملاحظة فقط، ما يعني أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات علاقة سببية بين المرضين.

وللبحث عن أسباب جينية تربط المرضين، فحص الفريق جينات أكثر من 220 ألف رجل مصاب بالسكري من النوع الثاني من 3 مجموعات سكانية مختلفة في بريطانيا.

وكان من بين المشاركين حوالى 6 آلاف رجل مصابون بالضعف الجنسي، حيث استخدم الباحثون التحليل الجيني المعقد للتحقيق في العلاقات بين مرض السكري، والضعف الجنسي.

ووجد الباحثون أن الاستعداد الوراثي لمرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يؤدي إلى ضعف الانتصاب.

وقالت الدكتورة آنا موراي، من كلية الطب بجامعة إكسيتر، وأحد المشاركين في الدراسة وجدنا أن الاستعداد الوراثي لمرض السكري من النوع الثاني مرتبط بخلل في الانتصاب لدى الرجال المصابين بالمرض .

وأضافت أن هذه النتائج تعني أن الحد من خطر الإصابة بالسكري من خلال أنماط حياة صحية وفقدان الوزن، يجنب الرجال أيضًا خطر الإصابة بضعف الانتصاب.

وأشارت إلى أن ضعف الانتصاب يؤثر على واحد على الأقل من كل 5 رجال فوق سن الستين، لكن حتى الآن لم يُعرف إلا القليل عن سببه، وتفيد نتائج الدراسة بأن السبب يمكن أن يكون وراثيًا.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.

فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.