العراق خسر 100 مليار دولار منذ بداية الأزمة في محافظة الأنبار وصولًا إلى ملف النازحين

خميس, 2014-08-21 11:16

كشف مقرّر لجنة الاقتصاد والاستثمار السابق عن التحالف الكردستاني

محما خليل أن العراق خسر منذ دخول تنظيم "داعش " 100 مليار دولار، بدءًا من أزمة الأنبار وصولًا إلى ملف النازحين في صلاح الدين والموصل وتكريت

وقال لـ" العرب اليوم "، إن " العراق استنزف العديد من الموارد المالية في العمليات العسكرية ،وتهديم البنى التحتية، وتوقّف تصدير النفط في كركوك "، فتكبّدت الدولة خسارة فادحة في المعدات والأرواح ، وأضاف أن " خسارة قضاء سنجار وصلت إلى ما يقارب 20 مليار دولار ، من دون تقدير خسارة المحافظات الأخرى من بينها الموصل والأنبار وصلاح الدين ".

وأضاف أن "وصول عدد النازحين إلى مليون ونصف والأحداث الحاصلة في العراق كلها تسبب في استنزاف كثير من الأموال" واصفًا السنة الحالية "بالسنة الميتة، حيث ضاعت السنة الاقتصادية من عمر التنمية في العراق" .

وتوقّع الخبير الاقتصادي مظهر محمد صالح أن تبلغ خسارة العراق 25 مليار من الناتج المحلي الاجمالي و75 مليار من الطاقة المنتجة .

وقال صالح إن " خسارة العراق جراء تهديم البنى التحتية من جسور وسلع وخدمات وانقطاع الطرق الرئيسة لنقل البضائع هو 15% فقط من الناتج المحلي الاجمالي"وأشار إلى أن خسارة العراق تصل إلى ما يقارب 16 مليار دولار في السنة جراء توقف تصدير النفط من حقول كركوك والتي تصل إلى 400 ألف برميل .

وبيّن صالح أن " الوضع المعيشي للفرد وارتفاع نسبة الفقر بات في خطر كبير، لافتًا إلى أن أكثر من 9 آلاف درجة وظيفية في انتظار إقرار الميزانية ليتم إطلاقها عبر مختلف المؤسسات الحكومية التي من المتوقع أن تخفض من نسبة الفقر والبطالة في البلاد".

واتخذت بعض المؤسسات الحكومية إجراءات عدة لتقليل صرفها المالي تمثلت بتسريح عدد من عمالها والتعامل بالأجل مع المقاولين وصرف  وفق نظام 1/ 12 لتلبية متطلباتها اليومية كرواتب الموظفين وشراء الأدوية المهمة في المؤسسات الصحية بعد أن فشل البرلمان السابق في إقرار الموازنة العامة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي أن لا إحصاءات دقيقة في الوزارة بالمبالغ المالية التي يخسرها العراق منذ بدء العمليات العسكرية في الأنبار "، مرجحًا "وصولها إلى 100 مليار دولار بسبب العمليات العسكرية وتهديم البنى التحتية ".

وتوقّع الهنداوي خسارة مالية أكبر في حال استمرار العمليات العسكرية إلى نهاية العام المقبل ،إضافة إلى عدم إقرار الموازنة المالية وآثارها السلبية على اقتصاد العراق وارتفاع معدل البطالة ".

يذكر أن العراق يخسر ملياري و500 مليون دولار شهريًا بعد توقف تصدير النفط الشمالي من كركوك إلى جيهان التركي والبالغ 400 ألف برميل يوميًا ، إضافة الى عدم تسليم الإقليم للنفط المستخرج من حقوله والذي تم الاتفاق عليه ضمن موازنة 2014 .

وتشهد الأحداث الأمنيّة في محافظة الأنبار والمدن الأخرى منذ شهور عمليات العسكريّة تشنها القوات الحكوميّة العراقيّة على معاقل "تنظيم داعش"