قوات المالكي تستعيد ناحية في صلاح الدين وتُعد لعمليات استباقية في بغداد

أحد, 2014-06-15 10:46

 تمكنت القوات العراقية أمس من استعادة السيطرة على ناحية في محافظة صلاح الدين بعد ساعات قليلة من طرد مسلحين من ناحية مجاورة، في وقت أعلنت السلطات الامنية في بغداد عن عمليات استباقية في العاصمة.وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد) ان «القوات العراقية استعادت السيطرة على ناحية الاسحاقي صباح اليوم (السبت)» والتي تقع على بعد نحو 20 كلم الى الجنوب من سامراء.

وأضاف الفتلاوي ان «قواتنا تواصل عملياتها وستكون هناك نتائج ايجابية في تحقيق تقدم وتطهير المناطق التي سيطر عليها الارهابيون».

بدوره، أكد ضابط برتبة عقيد في شرطة صلاح الدين سيطرة القوات العراقية على الناحية، مشيراً الى أن «القوات العراقية سيطرت أيضاً على الطريق الرئيسي بين بغداد وسامراء».

وجاءت استعادة السيطرة على هذه الناحية بعد ساعات قليلة من قيام عناصر من الشرطة المحلية بمساعدة السكان بطرد مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الذين يسيطرون مع جماعات مسلحة اخرى منذ مساء الاثنين على مناطق واسعة من شمال البلاد، من ناحية الضلوعية (90 كلم شمال بغداد) القريبة.وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن ضابط برتبة عقيد في الجيش في سامراء لفرانس برس ان القوات العراقية في المدينة «تستعد للتحرك باتجاه تكريت (160 كلم شمال بغداد) وقضائي الدور» الواقع بين تكريت وسامراء وبيجي (40 كلم شمال تكريت).وأضاف «ننتظر الاوامر العسكرية»، مشيراً الى ان قرار شن الهجوم المضاد ضد المسلحين في المحافظة جاء «بعدما وصلت تعزيزات كبيرة من جيش وشرطة اتحادية لمدينة سامراء خلال زيارة نوري المالكي»، في اشارة الى زيارة رئيس الوزراء أول أمس الجمعة.

ويسيطر مسلحون ينتمون الى «الدولة الاسلامية في العراق والشام» وتنظيمات اخرى اضافة الى عناصر من حزب البعث المنحل على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين منذ الاربعاء، كما يفرضون سيطرتهم على مناطق أخرى في المحافظة الواقعة شمال بغداد.

ويحاول المسلحون منذ بدء هجومهم الكبير في العراق والذي تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة من شمال العراق بينها محافظة نينوى، اقتحام مدينة سامراء التي تسكنها غالبية سنية وتحوي مرقدا شيعيا أدى تفجيره عام 2006 الى حرب طائفية امتدت لعامين وقتل فيها الالاف.وفي بغداد التي لا يزال يخيم عليها التوتر وتعيش حالة من الصدمة جراء الانهيار العسكري المفاجئ في شمال البلاد، قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في مؤتمر صحافي ان «قيادة عمليات بغداد تقوم بعمليات تعرضية استباقية باسناد من كل قدرات وزارة الداخلية».

وكان معن ابلغ فرانس برس الجمعة أن السلطات الامنية وضعت خطة جديدة لحماية العاصمة من هجوم محتمل للمسلحين، تشمل تكثيف الانتشار الامني فيها.