آدم جبريل..الإفريقي الذي فضل موريتانيا على أوربا.

اثنين, 2019-10-07 11:23

كان يحلم أن تطأ قدماه تراب "القارة العجوز" ولو على "آلة حدباء" من زوارق الموت.
قبل ثمان سنوات قدم من مدينة (كوماسي) الغانية رفقة أسراب جراد الأفارقة الحالمين بالضفة الأخرى.
وصل (موريتانيا) التي سمع عنها كثيرا في حكايا العابرين من بني وطنه، عن صحرائها الرائعة، عن بحرها الزاخر بالأسماك، وعن طيبة أهلها وتسامحهم،
كان يغبط من حالفهم الحظ من أصدقاء الطفولة على وصولهم إلى "أرض الأحلام" حين يعودون إلى (كوماسي) كل عام وقد أصبحوا حديث المجالس
بعد أن كانوا "واو عمرو"
آدم جبريل..أخفق في المحاولة الأولى والثانية وقد نجا من موت محقق في الثالثة فقرر ترك الرابعة.
يقول - والمرارة تعصر قلبه - إن بعض رفاقه وصلوا إلى هناك؛ ومعظمهم كان طعاما شهيا لأسماك القرش..
.. لم يرق له العمل في (انواكشوط) فيمم وجهه شطر الداخل.
سحرته مدينة (ألاك) زارها ذات خريف وقد أخذت زخرفها وازينت..
مارس من العمل ماهو متاح في مدينة تشتهر بالتجارة وتنمية الحيوانات والزراعة الموسمية.
آدم.. ألقى "عصا الترحال"بقرية (العذيب) التابعة لبلدية (جلوار) حيث الصفاء والكرم الحاتمي صنوان لا يفترقان.
يقول إنه جدد إيمانه حين وجد الرفقة الصالحة..
خفق قلبه ل"سمراء" من علية القوم سرعانما وافقت على الزواج منه وقد أنجب منها ثلاثة أبناء كان اختيار أسمائهم ينم عن إيمان كبير:
* الشيخ عبد الواحد
* جبريل
* الزهراء
تخلى بعد الإستقرار الإجتماعي عن حلمه القديم في الهجرة إلى أوربا، ولم يعد يرغب حتى في العودة إلى بلده الأصلي (غانا)
أحب موريتانيا وأهلها الطيبين.
وأصبح يشرب الشاي، ويأكل المشوي، وينتشي حين تدار أقداح "اشنين"
أجرى مؤخرا "عملية جراحية" في المستشفى العسكري الميداني ب (ألاك) وقد تحمل "اهله الجدد" تكاليفها بأريحية كبيرة..
يتمنى الحصول على "أوراق موريتانية"
فما هو الرأي القانوني في مثل هذه الحالات؟

من صفحة الكاتب الصحفي محمد ولد سيدنا عمر في الفيسبوك

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1312356138933977&set=a.339428466226754&type=3&theater