إلى معالي الوزير الأول... التجهيز والنقل أمانة.. والمؤتمن مخون

أحد, 2014-08-24 21:56

معالي الوزير الأول... لم يأتي اختياركم اعتباطيا، بل جاء لجملة من الأسباب أهمها نجاحكم الباهر في إدارة إحدى أكثر وزارات الدولة ارتباطا ببرنامج المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية... إذ عبدتم الطرق... وفككتم العزلة عن قرى لم تحلم يوما أن ترى شارعا مسفلتا من باب أحرى أن يصل بينها وبين العالم الذي تسميه ب" العالم الآخر".. وهو نجاح حققتموه في ظل تواضع لا مثيل له...

اختيار أتمنى بل وأكاد أجزم أنه سيحمل في طياته قفزة لموريتانيا إلى مصافي دول العالم المتقدم...

لكن عقد الوزراء المختارين - معالي الوزير الأول- شاب  بهاءه بل وأساء إلى مظهره اختيار السيد اسلك ولد أحمد ازيد بيه لشغل منصب وزير التجهيز والنقل،  تلك الوزارة التي تحتاج شخصا نشيطا وحاذقا لبقا يعلم من أين تؤكل الكتف، لا شخصا أرستقراطيا متغطرسا، لاهم له إلا الوقيعة بين الآخرين..

فالسيد اسلك ولد أحمد ازيدبيه معروف من خلال ماضيه بأنه سوس  ينخر عظام كل مؤسسة أسدنت إليه مهمة إصلاحها، وما جامعة نواكشوط ببعيد، فتلك الجامعة التي كان من المفترض أن تكون الركيزة الأساسية لبناء الوطن، حول السيد اسلك ولد أحمد ازيد بيه طلابها إلى ميليشيات متصارعة عبر تشكيله للوبيات داخلها يضرب بعضها ببعض حيث تكون مصلحته.

تجربة نقلها إلى رئاسة الجمهورية، ولولا حكمة الرئيس لكان حدث أيام " ولد ازيد بيه" ما لا تحمد عقباه.. من ديوان رئيس الجمهورية إلى رئاسة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية وصل " ولد ازيد بيه" حاملا معه ذات المشروع " فرق تسد" فخلق صراعا داخليا لم يشهد له الحزب مثيلا منذ إنشائه، ليغادره تاركا وراءه " قنبلة موقوتة" تحت يافطة " إشراك الشباب"، ذلك الشباب الذي حول مشروعه إلى صراع على التعيين...

معالي الوزير الأول... إن وزارة التجهيز والنقل مرفق حيوي ذا علاقة مباشرة بالمواطنين، وقد رفع لكم - حتى من يوصفون بأعدائكم- قبعاتهم احتراما لما أنجزتموه.. فلا تتركوه بيد غير مؤتمن...

هي نصيحة قبل أن تقع الفأس في الرأس..

ديدي ولد لمانه