بيان

في وقت تشهد فيه الحالة العامة انفراجا محمودا، ومراجعات على أكثر من صعيد، ومحاولة جادة لإبراز الوجه الناصع للبلاد، ممثلا في تحررها من السيطرة المباشرة للمحتل - يطيب لنا أن نهنئ الشعب والقيادة السياسية، بما تحقق - حتى الآن - من خطوات تصب في اتجاه الاستقلال.

ونذكر الجميع بأن تحول فرنسا من الاحتلال المباشر، إلى الاحتلال غير المباشر لا يعتبر استقلالا، وإنما خطوة في الاتجاه الصحيح تحتاج استكمالا.

ومعروف عن المحتل الفرنسي تركيزه على الجانب الثقافي؛ ليتحكم في مصائر الشعوب، ويستثمر في الإشكالات الثقافية، فيجعلها مستحيلة الحل.

إننا - في جمعية الإحياء / أنا لغتي - نؤكد على ما يلي:

- مطالبتنا للجهات الرسمية بالتعريب الشامل، وإلزام المؤسسات الخاصة والعامة بذلك.
- ترقية لغاتنا الوطنية، وتدريسها في المراحل الأولى، حتى ننشئ جيلا متناغما، قادرا على التواصل دون اللجوء لذاكرة الاحتلال.
- مطالبتنا للشعب الموريتاني بالضغط في هذا الاتجاه.
- دعوتنا للهيئات المدافعة عن اللغة العربية للتكاتف، وطرق جميع السبل الممكنة، بما فيها الشارع ورفع الدعاوى القضائية ضد المخالفين.

هذه هي مطالبنا، وحين تتحقق سنقول يومها: عيدا سعيدا دون أدنى تحفظ، أما اليوم فقصارى الجهد مباركة ما تحقق، والمطالبة بالاستكمال.

اللجنة الإعلامية
نواكشوط 29 نفمبر 2019م

•