لم يكن رجل الأعمال الموريتاني يعقوب سيديا معروفا في الوسط الرياضي قبل شرائه نادي زمزم الذي حوله بعد ذلك إلى اسمه الحالي "كينج نواكشوط" الذي ينافس حاليا في الدوري الموريتاني بشكل جيد.

وصل الفريق قبل سنوات إلى الدور الممتاز لكنه كان فقط ينافس على البقاء في دوري الأضواء مع أنه توج في عام 2013 بلقب كأس موريتانيا مفجرا بذلك مفاجأة من العيار الثقيل.

بعد ذلك دخل الفريق الذي ينتمي لمقاطعة تيارت شمال نواكشوط في أزمة مالية أثرت بشكل سلبي على مستواه الفني قبل أن يدخل رجل الأعمال يعقوب سيديا وينتشله من تلك الوضيعة.

عين يعقوب إدارة للفريق من الشباب الذين على هم دراية بالمجال الرياضي المحلي كما عين لقيادته فنيا المدرب الكبير داهي الطالب، الذي تولى تسيير عدد من الفرق في البلاد من أبرزها دلتا تيارت.

إدارة النادي وضعت في ظروف مالية جيدة مما سمح لها بالتعاقد مع المدرب باب سيك الذي يصنف من خيرة المدربين المحليين وأكثرهم حنكة. 

كما تعاقدت مع أبرز نجوم الدوري المحلي الذين ينشط بعضهم في المنتخب الموريتاني، فضلا عن لاعبين شباب تم خطفهم من أندية القسم الثاني.

كل ذلك جعل من الفريق أحد أقوى أندية موريتانيا وبات ينافس بقوة على لقب الدوري المحلي كما وصل الأدوار الأخيرة لبطولة الكأس، ومثل البلاد في البطولات الأفريقية تمثيلا مقبولا.

ويحتل كينج نواكشوط هذا الموسم المركز الخامس في ترتيب الدوري برصيد 31 نقطة، بينما يفصله فقط عن صاحب المركز الثاني الوئام، 6 نقاط، بعد انقضاء 19 جولة.