"بين يدي اللحظة"

ثلاثاء, 2020-07-28 11:24

د أمين أحمد عبد الله

يقول تعالى" ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون "
أيها النواب ،يامن ترون أن الشعب اختاركم واتمنكم على مصالحه ،وتباهيتم بذلك وتحملتم فيه المسؤولية، وكسبتم فيه السمعة وبه المنفعة، فأصبحتم ضمير الشعب ولسانه، والبلد مشرعيه وحماة ثروته وحراس مكتسباته !!!!
انتبهوا إنها لحظة الامتحان الصعب، فإما أن تكونوا ، أولا....،
أيها النواب إن الله يحذركم وغيركم من الميل إلى الظالمين، محاباة اوتسترا، أو، ، فاحذروا و انجوا بأنفسكم، فليس هنالك من تلجؤون إليه إن آزرتم الظالم وضيعتم حق المظلوم ،فاتقوا دعوة المظلوم وكونوا أقوياء على الظالم حتى تستردوا منه حق المظلوم، وإياكم والظلم وإياكم وإياكم والظلم ،،!!!
قولوها صداحة مدوية ،لابد من تحقيق العدل والقبض على يد الظالم الفاسد المفسد، نعم لتقديم المشتبه بهم في التحايل على المال العام إلى العدالة تنصف المظلومين، وتعاقب المفسدين " ويحق الله الحق " .ألا تحبون ام تكونوا ممن يتحقق العدل على أيديهم، لتكفروا بعضا مما لا يعلمه إلا ألله، ،
إنها فرصتكم فلا تضيعوها، فالفرص _غالبا لا تتكرر _،ردوا لهذا الشعب بعض الجميل وانصفوه فى بعض القليل القليل! أو إياكم من بطشه، فاحذروا صولة الحليم ، فاحذروا ثم احذروا ولتحذروا، فقد تغاضى هذا الشعب عن الكثير وغفر وصبر وانتظر ، فقد تجرع عشرا عجافا، أكلن كل ما قدم وأخر، وكاد يفقد الأمل بفعل بعضكم وتوجيه قائد عشريتكم وسدنة نهبها وظلمها وقهرها، الذى أتى على بقية أخلاق هذه الأمة، لولا أن قيض الله لها من يبعث فيها روح التضحية وأفعال النبل وإعادة التأهيل، فلا تغلقوا فى وجه الشعب هذا الامل حتى لا يجرفكم عبق الحرية، ويسحقكم سيف العدل بصرامته وعنفوانه، فلتحكموا الضمائر وانحازوا للحق وكونوا مع الصادقين...
أما أمل هذا الشعب فى الخلاص، فهو صاحب العهد العارف به معنى وحكما، فنحن نعلم أن له فى رسول آلله صلى الله عليه وسلم وبارك وعلى آله وصحبه أجمعين، أسوة حسنة حين أكد أنه لوسرقت فاطمة الزهراء رضي الله عنها لقطعت يدها، فما بال الآخرين كيف نترك لهم الحبل على الغارب عبثا بثروات الفقراء الذين لا يملكون حيلة ؟!، أو كيف نقول لهم عفا الله عما سلف ، وهل هو ملك لأحد حتى يعفوه !!!
الشعب يريد محاسبة المفسدين ،يريد قوة عمر فى الحق وردع الظالم ونصرة المظلوم، فالمسؤولية التاريخية تملى ذلك، والواقع يوجبه والمستقبل رهين به، ونحن لنا طموح أن نعيش مستقبلا أفضل، فلا تقتلوا فينا نشوة التخلص من تركة ماض مقيت، والتطلع معكم لنماء حقيقي ، كما قرأنا في عنوان ترشحكم، ولمسنا في محطات مسيرتكم ، ولذلك فأملنا كبير وثقتنا لا تتزعزع بأننا معكم بإذن الله تعالى، سنبنى مستقبلنا ونسترجع كرامتنا وعزتنا ..
والله من وراء القصد .