الحرأئق تلتهم المراعى رغم خطط وزارة البيئة لمنعها

ثلاثاء, 2021-10-26 13:14

قبل أسبوعين أشرف الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستديمة السيد محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا من بلدية اطويل بالحوض الشرقي رفقة والى الولاية، السيد
الشيخ ولد عبد الله ولد أواه، على انطلاق الحملة الوطنية لحماية المراعي من الحرائق.
تلك الحملة إلى تسعى من خلالها وزارة البيئة إلى حماية الغطاء النباتي من الحرائق بالإضافة لتأمين المحميات الرعوية الاستراتيجية للبلاد.
لكن الحرائق يبدو أنها كانت أسرع وأقوى من حملات وزارة البيئة. فبالكاد وصل الأمين العام للوزارة انواكشوط حتى عمت ألسنة اللهب على مئات الهكتارات في عدد من مناطق الوطن مخلفة دمارا كبيرا في الغطاء النباتي.
الأمر الذي يجعل السؤال واردا عن فاعلية خطط الوزارة في حماية الغطاء النباتي؟ وهل تأخر الوزارة في شق الطرق الواقية من الحرائق هو السبب في سرعة التهام النار لمساحات كبيرة من المناطق الرعوية؟
وزيرة البيئة كانت قد صرحت في وقت سابق أن الوزارة تنفق سنويا أكثر من 700 مليون قديمة لحماية المراعي. كما أكدت أن الحملة هذا العام ستكون مختلفة عن سابقاتها وذلك من خلال تنوع وتعدد المشتركين فيها من شركات وطنية وإدارة محلية ومنتخبين إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والفاعلين المحليين.
الواضح حتى الساعة أن جهود وزارة البيئة وخططها ما زالت حبرا على ورق. فالنيران منذ ثلاثة أيام وهي تلتهم مراعي مقاطعة باسكنو بالحوض الشرقي (وقبلها في غورغل ولبراكنة) دون أن تستطيع الوزارة ولا السلطات المحلية إطفاء تلك الحرائق وهو ما يجعل عشرات الاستفهامات حول جدية العمل الحكومي ومدى قدرة القائمين عليه تنفيذ القرارات والخطط التي تصدر عنهم.

موسى إسلمو