هلَّ نوفمبر وغابت مظاهر الاحتفال؟! (تقرير)

خميس, 2021-11-04 14:34

حل شهر نوفمبر شهر الاستقلال وتحرر موريتانيا من الاستعمار الفرنسي.
عادة يكون هذا الشهر شهر فرح واحتفال لما يحمله من رمزية وبعد وطني.
ففي العالم عندما يدخل شهر الاستقلال تتزين الشوارع بالأعلام والشعارات الوطنية، كما تخصص المؤسسات الإعلامية أغلب وقتها لبث البرامج والتقارير المخلدة لذكرى الاستقلال، وكذا الأناشيد والأغاني الممجدة له ولأبطال المقاومة، لما يثير ذلك من حماس ويجيش الروح الوطنية في نفوس المواطنين، ويعيدهم لأجواء المقاومة واستحضار بطولاتها واستنهاض هممهم و تقوية الانتماء الوطني في نفوسهم.
مع حلول شهر نفمبر (شهر الاستقلال) تبدأ وسائل الإعلام في بث البرامج والأغاني الممجدة للمقاومة، وتبدأ الحكومة في جرد المشاريع التنموية وغيرها التي ستدشن تخليدا لعيد الاستقلال.
وهو ما لم يتم إلى حد الساعة، فلم يستقبل شهر الاستقلال بتلك الحفاوة المعهودة ولم تتزين الشوارع بالأعلام الوطنية، كما لم تتضح بعد معالم الإنجازات التي سيخلد بها النظام شهر الاستقلال لهذا العام.
البعص يلقى باللائمة على أداء الحكومة له الدور البارز في الفتور الذي تشهده الأنشطة المخلدة للاستقلال هذا العام.
فالمشاريع، حسب البعض ما زالت تراوح مكانها دون أي تقدم.. فطريق ( ألاك بوتلميت) منذ ما يناهز سنتين و الأشغال مستمرة فيها ومع ذلك لم ينجز منها غير كلومترات لا تتجاوز العشرة.
ساحات عمومية تم انطلاق الأشغال فيها منذو أشهر، ومع ذلك لم يتم بناء متر مربع واحد منها.
مشاريع اقتصادية انطلقت منذ وصول النظام ولم ير المواطن لها أثرا.
فمالذي يخبئه النظام للمواطن من مشاريع وإنجازات لتخليد شهر الاستقلال؟؟
الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي قال في مؤتمره الأسبوعي أن الحكومة لديها رزمة من المشاريع التي ستعلن عن تدشينها و وضع الحجار الأساس لمشاريع جديدة. وحسب الوزير ولد داهي فإن هذه المشاريع سيتولى تدشينها أو وضع حجرها الأساس رئيس الجمهورية والوزير الأول وأعضاء الحكومة والولاة.
كما أن بعض المراقبين يتوقعون أن يعلن الرئيس في خطابه بمناسبة الاستقلال عن زيادة في أجور الموظفين.
لكن بعض المتابعين يرون ان تلك التدشينات لن تستطيع حجب البطء الشديد أو العجز الذي تعاني منه الحكومة في الاستجابة لتطلعات المواطن و في عدم القدرة على إنزال برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي" لأرض الواقع مشاريع ينتفع بها و خطط اقتصادية ترفع نمو البلد وتحارب الأمية والفقر في أوساط المواطنين.

موسى إسلمو