كيفه : نزلاء المستشفى يفضلون العراء (صور مثيرة)

ثلاثاء, 2014-10-07 13:28

زار أحد مراسلي وكالة كيفه للأنباء ليلة البارحة مركز استطباب كيفه وذلك بدعوة من مجموعة من المرضى.
وكان الوضع على درجة غير مسبوقة من التردي والإهمال، حيث يلاحظ وجود العشرات من المرضى المحجوزين الذين جاءوا من مختلف أنحاء الولاية ، ونظرا لحرارة قاعات الحجز فقد قام مرافقوهم بسحبهم وهم يتصببون عرقا إلى الخارج ، يجرون أعمدة الحقن واختاروا العراء مستخدمين قطع القماش والأوراق(شيارات) لتخفيف الحرارة.
فمعظم المكيفات الهوائية (فانتيلاتير) قد تعطلت أو لضعفها واتساع القاعة لم تعد ذات فائدة وحتى حجرة الحجز المؤقت بالحالات المستعجلة لم يعد مكيفها يجلب غير الحرارة.
وأما الأسرة فقد أصبحت أغطيتها رثة باعثة للاشمئزاز مما جعل المرضى يأتون ببعض ما يلبسون به تلك الأسرة.
لقد خلت قاعات الحجز تقريبا من النزلاء الذين فروا إلى الدهاليز والساحات واضطروا إلى إطفاء الأضواء التي يعتبرون أنها تضاعف من درجة الحرارة وهو الشيء الذي لم يمكن كاميرا وكالة كيفه من التقاط الصور بشكل واضح. 
في المداومة أثناء هذه الليلة شباب من الأطباء والممرضين يعملون في ظروف مضنية وغير مواتية على الإطلاق ومع ذلك كانوا متحمسين وودودين ويبذلون ما في وسعهم.
 
هناك مستشفى بمعايير عصرية يجري بناؤه شرقي مدينة كيفه جعل القائمين على المستشفى القديم يعتبرونه متجاوزا ولم يعد من الوارد إهدار أموال لإصلاحه لكنها حجة لا تقنع أحدا فيجب أن تتم المحافظة على الحد الأدنى من شروط راحة المرضى حتى تحين ساعة الرحيل.
يقال لعطاش مدينة كيفه أن عليهم الصبر والاحتساب حتى يتدفق ماء "فم لكليته" وهو المشروع قيد الدراسة ويطلب من المرضى أن يجعلوا أنابيب حقنهم في أعناقهم ويفترشوا الأرض حتى تنتهي الأشغال في المستشفى الجديد بعد سنتين.   

 

اضغط