علاج جديد لمرض السكري بعد 23 سنة من الأبحاث

أحد, 2014-10-12 16:37

أصبح في الإمكان علاج مرض السكري بعدما طور العلماء في بريطانيا علاجا يقضي على الحاجة للحقن بالإنسولين.

وتشمل الطريقة الجديدة زراعة خلايا بنكرياس تمكن العلماء أخيرا من إنتاجها بكميات كبيرة تكفي لمعالجة المرضى.

وقد عملت الخلايا بطريقة جيدة لعدة شهور عندما جرى زرعها في فئران التجارب. ومن المعتقد أن علاج البشر المصابين بالسكري سيجري خلال السنوات القليلة المقبلة.

وذكرت صحيفة «التايمز» الإنجليزية أن طريقة العلاج الجديدة التي توصل إليها مجموعة من علماء جامعة هارفارد الأميركية تعد إنجازا علميا يماثل اكتشاف المضادات الحيوية.

جدير بالذكر، أن هذا الإنجاز هو تتويج لجهود العالم في جامعة هارفارد دو ميلتون التي استمرت 32 سنة والذي بدأ العمل على مرض السكري من النوع الأول عندما أصيب ابنه سام بالمرض وهو طفل.

وقال البروفسور ميلتون، إن فريقه أصبح على بعد خطوة واحدة من خط النهاية. وأضاف أنه من المفرح أن نعرف أنه يمكننا أن نؤدي عملا كنا دائما على قناعة بأنه من الممكن. إلا أن الكثير من الناس شعروا بأنه لن ينجح.

وتجدر الإشارة إلى أن مرض السكري من النوع الأول، الذي يبدأ عادة في الطفولة هو مرض مضاد للمناعة يقتل فيه الجسد كل الخلايا البنكرياسية التي تنتج الإنسولين، المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الجسم. ويعني ذلك أن المرضى في حاجة لمراقبة نسبة الغلوكوز والحقن بالإنسولين لتنظيم نسبته.

وقد نجح العلماء في تحويل الخلايا الجذعية باستخدام المركبات الكيميائية المناسبة إلى خلايا بيتا التي تنتج مادة الإنسولين، والتي يقضي عليها جهاز المناعة في مرضى السكري من النوع الأول، مما يجعلهم في حاجة إلى حقن الإنسولين طوال حياتهم.

وأجرى العلماء تجارب في فئران وقرود لرؤية مدى قدرة تلك الخلايا في إنتاج مادة الإنسولين خلال فترة تصل إلى شهور من بعد زراعتها تحت الجلد، لتحقق نجاحا كبيرا ينتظر نقل التقنية الطبية إلى جسد الإنسان مما يمثل علاجا لملايين من مرضى السكري من النوع الأول، وأيضا مرضى السكري من النوع 2 الذين يحتاجون أحيانا إلى جرعات من حق الإنسولين. وقال الطبيب دوغ ميلتون الذي قاد أبحاث تطوير العلاج الجديد، إن المعضلة كانت دائما في صنع خلايا بنكرياسية قادرة على إنتاج كميات كافية من الإنسولين، وقد بدأ الطبيب أبحاثه منذ 23 عاما بعد إصابة طفلته بمرض السكري من النوع الأول ويعد العلاج الجديد نافذة أمل للملايين من مرضى السكري النوع، وينتظر تطبيقه على البشر خلال فترة قصيرة بعد نجاحه مع فئران وقرود التجارب.

نقلا عن موقع تقدم