الحزب الحاكم:"آن لنا أن نقول ل"منتدى العبثية.. كفى من تسفيه الشعب الموريتاني"

أحد, 2014-06-22 09:31

تابعنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بكل فخر واعتزاز مجريات عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم في عموم التراب الوطني والتي شاركت فيها لأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الموريتانية جالياتنا في الخارج.

وإذ نعبر عن كامل غبطتنا بالجو الديمقراطي التعددي الذي جرى فيه هذا الاستحقاق وما اكتنفه من ممارسة كل الأطياف السياسية الوطنية المشاركة في الانتخابات وحتى تلك التي اختارت طريق المقاطعة لحرياتها السياسية والإعلامية كاملة، فإننا نثمن مناخ السكينة والتنافس الإيجابي بين المترشحين مدعومين كل بمناصريه من الناخبين الموريتانيين، إضافة إلى أداء اللجنة الوطنية للانتخابات خلال تسييرها لهذه العملية الانتخابية بكل مسؤولية وحياد تقاسمته مع باقي أجهزة الدولة ، من قوات مسلحة ، وسلطات أمنية ، ومؤسسات عمومية، وإدارات محلية في عموم البلاد. هذا فضلا عن تثميننا الكبير للدور الهام الذي اضطلعت به الأجهزة الرقابية كالمرصد الوطني لمراقبة الانتخابات، ومراقبين عربا وأفارقة وأجانب، وهيئات مجتمع مدني وطنية ودولية، في رقابة سير هذا الاستحقاق وما حظي به من شهادات تشرف كل الموريتانيين وتؤكد أنهم استطاعوا بغض النظر عن اختلاف توجهاتهم السياسية  وخياراتهم الديمقراطية،  واعتمادا على نضجهم ووطنيتهم أن يخوضوا تجربة ديمقراطية أخرى، برهنوا من خلالها على تشبثهم بدولة القانون والديمقراطية والحرية.

إن عدم انجرار الموريتانيين وراء دعوات المقاطعة السلبية للانتخابات الرئاسية الجارية، ورفضهم الصريح للسقوط في فخ العودة إلى أحضان الفساد والمفسدين من خلال رميهم عرض الحائط بدعوات ثلة من السياسيين المتقاعدين وأدعياء فكر الديمقراطية والوحدة رغم ماضيهم السياسي المظلم، لهو خير دليل على أن الشعب الموريتاني غدا اليوم بعون من الله العلي القدير، وبفعل الجهود التي بذلتها الدولة الموريتانية طيلة السنوات الخمس الماضية ضمن المأمورية الأولى لمرشحنا الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مجال ترسيخ الديمقراطية، غدا واثقا من نفسه ومن خياراته، قادرا على حمايتها عبر ممارسة ديمقراطية واعية ومسؤولة ، لا تقيم وزنا لتشكيك المشككين، ولا لدعوات المغرضين، ولا لنزوات المفسدين.

ودون أن نستبق الإعلان الرسمي لنتائج الاستحقاق الرئاسي الذي جرى اليوم السبت 21 يونيو 2014  في بلادنا، فإنه بإمكاننا الآن وبكل ثقة وحبور، بعد أقل من ساعتين على اختتام عمليات التصويت، أن نقول لمن هدروا في"  منتدى العبثية " إمكانات هائلة ووقتا ثمينا في محاولاتهم البائسة لثني الموريتانيين عن ممارسة واجبهم الوطني، وفي العمل على تجسيد رغبتهم الجامحة في طي صفحة طبقة سياسية متآكلة، أن نقول لهم وداعا لثقافة تسفيه الشعب والتشكيك في طموحاته المشروعة، وداعا لكم وأنتم تخرجون من الباب الضيق للساحة السياسية الوطنية، بعد أن فشلتم في إخراج أحلام الشباب الموريتاني من النافذة لتحلون محلها أفكار كم المتجاوزة، وغدا تعلن النتائج الرسمية للاستحقاق الرئاسي الذي وضعكم ومشاريعكم البائرة خارج إطار الزمن السياسي الموريتاني الحديث، إلى غير رجعة، وإن غدا لناظره قريب.

حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

الأمانة المكلفة بالاتصال

انواكشوط: السبت 21 يونيو