رئيس الحكومة اللبنانية يحذر من عدم قدرة بلاده على تحمّل المزيد من النزوح السوري

خميس, 2014-10-30 14:23

حذّر رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام الخميس، من أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل أي أعباء اضافية نتيحة النزوح السوري على ارضه والذي يفوق طاقة البلاد على الاحتمال.

واكد سلام، بحسب بيان رسمي وخلال لقاء في السراي الحكومي مع لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني بحضور عدد من ممثلي الهيئات الدولية والإتحاد الأوروبي وسفراء الدول المعنية، أن “لبنان باتَ يتحمل عبئاً إضافياً وبما يفوق طاقته على الاحتمال من النازحين السوريين على أرضه”، معتبرا ان هذا الوضع بات ينعكس سلبا “ليس على الفلسطينيين في مخيماتهم فحسب بل على اللبنانيين في لقمة عيشهم أيضاً”.

ويعيش في لبنان اكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، بالاضافة الى نحو 400 الف اضافي، ما يجعل الرقم يقارب ثلث عدد اللبنانيين، بينهم اكثر من 50 الف فلسطيني نزحوا  من مخيم اليرموك في دمشق الى مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ عام 1948 نحو 350 الفا يتوزعون على عدد من المخيمات، اكبرها عين الحلوة.

واشار سلام إلى “المشكلات السياسية والأمنية التي تضغط على لبنان وعلى حكومته”، موضحا ان ابرزها تتمثل بـ إنتخاب رئيس جدييد للبلاد، خلفا للرئيس ميشال سليمان التي انتهت ولايته في 25 ايار/ مايو الماضي، “ينهي حالة الفراغ”، وخطف العسكريين اللبنانيين من قبل تنظيمي النصرة وداعش “والمفاوضة لإطلاقهم”، وأوضاع منطقة شمال لبنان “بعد المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش اللبناني ضد المسلحين”.

وأدت ثلاثة أيام من الاشتباكات في مدينة طرابلس، شمال لبنان، والتي انتهت الاثنين الماضي الى سقوط 11 عسكريا وجرح آخرين، بالاضافة الى مقتل وجرح العشرات من المدنيين والمسلحين.

وبالنسبة للعسكريين اللبنانيين الذين اختطفوا خلال المعارك التي اندلعت بين الجيش ومجموعات مسلحة من سوريا في بلدة عرسال الحدودية اوائل اب/ اغسطس الماضي.، فلا تزال النصرة تحتجز 17 منهم مقابل 7 لدى داعش.

وشدد سلام  على ان المخيمات الفلسطينية “من دون شك” تعاني من “ضغوط حياتية قاسية وسط انسداد آفاق العمل جراء البطالة المتصاعدة نتيجة كثافة عرض اليد العاملة السورية وحال الجمود والمأزق الإقتصادي”.

ورأى ان هذا الخطر “يتضاعف” في المخيمات التي “استقبلت أعداداً إضافية من نازحي مخيمات سوريا، وإذا ما ربطناه بجملة التطورات التي تعيشها المنطقة عموماً ولاسيما في سوريا والعراق، فان العامل المعيشي قد يكون مدخلاً إضافياً لاضطراب أمني ينعكس سلباً على مجمل الوضع اللبناني”.

القدس العربي