مجموعة نواكشوط تنظم ملتقى دوليا حول التنمية الثقافية

أربعاء, 2014-11-19 14:34

تنظم المجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط ملتقى دولي حول البعد الثقافي  للإقليم وذلك تحت عنوان: " الثقافة عامل للنهوض بالتنمية المستديمة"'، ويمتد الملقى من الفترة 17 حتي 20 من شهر دجنبر الجاري' بمشاركة وفود من مدن افريقيا (فرنسا) ودكار وطنجة وباماكو وخاي.

ويهدف هذا الملتقى الي بلورة سياسة ثقافية  لمدينة نواكشوط من خلال  تبادل التجارب مع المدن المشاركة، اضافة للفاعلين الثقافيين في  العاصمة نواكشوط.

وقد افتتح الملتقى من طرف وزيرة الثقافة عيش فال منت اصوينع ورئيسة المجموعة الحضرية ونائبة  رئيس  المدن والحكومات المحلية الافريقية  آماتي بنت حمادي بحضور عمدة داكار ورئيس المدن والحكومات المحلية الافريقية خليفة ببكر صار، وعمدة طنجة ورئيس الجماعات المحلية في المغرب فؤاد العماري وعمدة خاي  وعمدة بوندوفل الفرنسية وبعض المتخصصين الدوليين في الميدان.

وقد، أبرزت رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية أماتى بنت حمادى أن اختيار موضوع الملتقى نابع من اهتمام نواكشوط بالحراك الثقافي خلال العقود الأخيرة والدور الذى يمكن أن تضطلع به الثقافة بالنسبة لمدينة نواكشوط الفتية المعرضة للأخطار البيئية المتعددة.
وقالت إنه ينبغي لتصحيح الاختلالات ووضع رؤية أعمق للتنمية الحضرية جعل الثقافة بكل تجلياتها الإبداعية دعامة أساسية لمواجهة التحديات واستنباط الحلول الملائمة.
وأكدت أن مشاركة مدينة طنجة كضيف شرف، لما لها من خبرة ووزن في المجال الثقافي، أضفى على الدورة الثالثة للملتقى لمسة مغاربية تجسد التعاون الثقافي جنوب-جنوب وشمال-جنوب.
أما رئيس الجماعة الحضرية لمدينة طنجة فؤاد العماري، فشدد على أهمية البعد الثقافي للتنمية وقال إنه "لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة وشمولية دون الأخذ بعين الاعتبار البعد الثقافي للتنمية (...) لأن المواطن لا يمكن أن يعيش بدون ذاكرة".
كما أكد على دور الثقافة في الاستقرار وتنمية الفكر وإشاعة قيم الإخاء والتساكن والتسامح والاختلاف في قبول الرأي الآخر، مبرزا في هذا الصدد الحركة الثقافية بمدينة طنجة، بوابة إفريقيا نحو أوروبا، التي احتفلت مؤخرا بمرور مائة سنة على بناء أول مسرح ومائة سنة على إقامة أول ملعب للغولف بالمغرب، والتي ظلت على مر العصور والحقب رمزا للتسامح وتعايش الديانات وتلاقح مختلف الثقافات.
وبدوره، اعتبر عمدة دكار خليفة بابكر صال، رئيس المدن والحكومات المحلية الإفريقية، أن الملتقى سيمكن من تبادل التجارب ووجهات النظر حول العولمة والثقافة وهو ما سيتيح بلوغ الغايات والأهداف التي يصبوا إليها المشاركون.
وسيعكف المشاركون في هذا الملتقى على مدى أربعة أيام على تبادل الآراء والتجارب حول العلاقة بين الثقافة والتنمية، إلى جانب التطرق إلى أهمية العواصم والمدن المشاركة من حيث تاريخها وحضارتها وموروثها الثقافي والبحث عما هو مشترك في ما بينها من أجل توظيفه لصالح ساكنة هذه المدن.
كما سيتم عرض تجارب هذه المدن في عدد من المجالات وطرح المشاكل التي تعيشها ودراسة مجالات التعاون والنجاحات التي تحققت في كل مدينة و
طرح مقترحات وتوصيات يمكن  ان تساعد مدينة نواكشوط في وضع سياسة ثقافية للإقليم.