.jpg)
أشرف وزير الدفاع الوطني السيد أحمدو ولد إدي ولد محمد الراظي رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد بمقر المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة في أطار على تخرج الدفعة الثلاثين من الطلبة الضباط العاملين، التى تحمل إسم المرحوم محمد ولد أداعه.
وتم بهذه المناسبة رفع العلم الوطني واستعراض تشكيلات من الجيش الوطني،أدت للوزير وقائد الأركان العامة للجيوش تحية الشرف وذلك بحضور والي ولاية آدرار والمنتخبين المحليين وقائد أركان الحرس الوطني والمفتش العام للقوات المسلحة وقائدي الجيشين البري والجوي والقائد المساعد لاركان الدرك الوطني والملحقين العسكريين بعدد من السفارات المعتمدة لدى موريتانيا.
وتميز حفل التخرج بتبادل علم المدرسة بين الخريجين من الدفعة رقم 30 وطلاب السنة الموالية من الدفعة رقم 31 قبل قراءة السيرة الذاتية لعراف الدفعة المرحوم محمد ولد أداعه وتسليم الرتب للخريجين من طرف الوزير وقائد الأركان العامة للجيوش ووالي ولاية آدرار وقائد أركان الحرس الوطني والمفتش العام للقوات المسلحة وقائد المدرسة وبعض الأطر العسكريين.
كما تم بهذه المناسبة أداء يمين الضابط بصفة جماعية من قبل الخريجين.
وفي كلمة له بهذه المناسبة أوضح قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد أن الجيش الوطني عرف خلال السنوات الأخيرة تحولات جوهرية على المستويين البنيوي والتكويني، تجسدت في إعتماد هيكلة جديدة وإعادة تنظيم التشكيلات والوحدات لجعلها قادرة على مواكبة التحديات الجديدة.
كما تم القيام بنهضة كبرى في مجال البنى التحتية العملياتية منها والخدمية (ثكنات، مقرات قيادة، مستودعات، مخازن ، ومنشآت صحية وترفيهية ) بالتزامن من اقتناء التجهيزات والمعدات الحديثة لمختلف القوات برية وبحرية وجوية إضافة إلى تأهيل وحدات خاصة كان عليها الدور الكبير في مواجهة التهديدات اللانمطية المستجدة.
وأضاف قائد الأركان العامة للجيوش أن هذاالجهد رافقه تطوير نوعي لمدارس ومراكز التدريب من اجل تأهيل الكادر البشري وتنمية الكفاءات وسد النقص في التخصصات والعمل على تحقيق الأكتفاء الذاتي في التكوين الفني والعالي.
وأوضح أنه في هذاالمجال تم تشييد مدرسة الطيران والمدرسة البحرية والمدرسة العليا متعددة التقنيات ومدرسة اعوان الصحة والثانوية العسكرية إضافة إلى مشروع إنشاء مدرسة للتطبيق تشمل كافة الأسلحة لسد احتياجاتنا من الضباط المتخصصين وتعويض النقص الحاصل على مستوى التكوين الخارجي.
وقال الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد إن تلك الجهود رافقها تحسين نوعي في ظروف عمل وحياة العسكريين مكنهم من الولوج لخدمات اجتماعية وصحية مناسبة، مشيرا إلى أن تخرج هذه الدفعة يشكل تتويجا لمرحلة هامة من هذاالبرنامج تتمثل في مد القوات المسلحة بجيل جديد من الضباط كونوا في إحدى أقدم مدارسنا العسكرية وأكثرها أهمية وأكبرها عطاء، مهنئا بهذه المناسبة قيادة وأطر المدرسة المذكورة على ما قدموه من جهد وعطاء ساهم في تكوبن هذه الدفعة وتزويدها بالمعارف النظرية والتطبيقية الضرورية.
وقال قائد الأركان العامة للجيوش مخاطبا الخريجين " أيها الخريجون لقد تم تلقينكم طيلة هذه السنوات الثلاثة مجموعة من المهارات والخبرات ستؤهلكم للعمل في كافة الوحدات وفي مختلف الظروف وبكل جدارة ولذا فإني أدعوكم إلى تحمل المسؤوليات الجسيمة التي تنتظركم، وان تجسدوا على أرض الواقع مااكتسبتموه من معارف وخبرات خلال هذه الفترة من خلال السهر على قيادة وتكون أفرادكم وصيانة عتادكم. كما أتمنى لاخواننا من دولة النيجر الشقيقة النجاح في مهاهم التي سيتحملونها عند عودتهم إلى بلدهم".
وبدوره أعرب قائد المدرسة العقيد المختار ولد بله عن شرفها بتخريج الدفعة الثلاثين من الطلبةالضباط العامين ، دفعة المرحوم محمد ولد أداعه التي تتميز بأنها ثاني دفعة تتخرج بعد ثلاث سنوات من التكوين منذ إنشاء هذه المدرسة عام 1976 وذلك تمهيدا لجعل هذاالصرح العلمي، في المستقبل القريب أكاديمية عسكرية تواكب التطور الحالي في القوات المسلحة منذ عدة سنوات وعلى جميع الأصعدة.
وأضاف أن الانتقال من البرنامج من سنتين إلى ثلاث سنوات من التكوين قد يسمح بادخال المواد الجامعية الضرورية لمستقبل الضابط، الشئ الذي سيؤهله على مستوى شهادة عليا مثل زملائه في الجامعات الوطنية، كما أن هذاالتوجه جعل المدرسة وجهة للدول الشقيقة والصديقة حيث يوجد الآن من بين ظهرانها طلبة من جمهوريتي النيجر ومالي.
وقال إنه وفي نفس النهج التطويري تم تجهيز المدرسة هذه السنة بشبكة من المعلوماتية شملت جميع قاعات التدريس ومكاتب الأطر وذلك بغية تحسين أداء المدرسين وتوفير الوقت لهم تمشيا مع معطيات العصر وتسهيل الأتصال بين كافة المكاتب وتبادل المعلومات المتعلقة بالبرمجة والتعليمات الخاصة بالنشاطات التدريبة.
وقال مخاطبا الخريجين " لقد دخلتم ن الآن فصاعدا سلك الضباط الذي يعتبر بطبيعته نخبويا مما يجعل منكم رجال واجبات اكثر منه رجال حقوق، متحلين دوما بالشرف والوفاء والتضحية في سبيل الوطن".
كما نظمت المدرسة بهذه المناسبة أمسية فنية حضرها إلى جانب الوزير وقائد الأركان العامة للجيوش عدد من المدعوين وسكان المدينة إضافة إلى الخريجين وأطر المدرسة.
أنباء الساحل
