ولد الهيبه: " اختيار العاصمة لاحتضان قمة "مسار نواكشوط" دليل على نجاح المقاربة الموريتانية"

خميس, 2014-12-04 15:43

 

قال رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا"، محمد سالم ولد الهيبه، إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حقق نجاحات دبلوماسية غير مسبوقة جعلت من موريتانيا دولة محورية في شبه المنطقة، ومرجعية على الصعيد الإفريقي، وفاعلة في الساحة العربية والإسلامية.

واعتبر ولد الهيبه أن اختيار العاصمة الموريتانية لاحتضان قمة "مسار نواكشوط" حول الأمن والتنمية في القارة ألإفريقية بمشاركة 15 دولة من شمال إفريقيا والساحل وإفريقيا الغربية؛ وحضور وفود رفيعة من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المتخصصة؛ دليل على نجاح الدبلوماسية التي تنتهجها موريتانيا في ظل قيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وكذا النجاحات العسكرية والأمنية التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب وغيره من مختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود؛ مبرزا أن قادة القوات المسلحة الوطنية وأفرادها من ضباط وضباط صف وجنود، ضربوا أروع الأمثلة في هذا المجال، مما جعل كل القوى الدولية الفاعلة تنظر إلى موريتانيا باعتبارها نموذجا ومرجعية على الصعيد الأمني؛ خاصة وأنها تمكنت من بسط الأمن التام على كامل حدودها، وباتت قواتها مطلوبة دوليا للمساعدة في حفظ السلام وفض النزاعات المسلحة.. وما وجود قوات موريتانية في ساحل العاج وإفريقيا الوسطى إلا دليلا قاطعا على هذا النجاح؛ وفق تعبير رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا".   وأكد أن تلك النجاحات الباهرة لم تكن لتتحقق لولا الاهتمام البالغ الذي أولاه الرئيس للمؤسسة العسكرية الوطنية من خلال تطويرها من حيث تكوين الأفراد ومن حيث التجهيز بالمعدات المتطورة، بريا وبحريا وجويا؛ فضلا عن وسائل الاتصال العصرية الحديثة.

وأضاف أن نجاح الدور الموريتاني على صعيد السياسة الخارجية تجسد في تولي الرئيس عزيز رئاسة الاتحاد الإفريقي ورئاسة موريتانيا للجامعة العربية، ودعوة الولايات المتحدة لقمة هي الأولى من نوعها بينها وبين الاتحاد الإفريقي، معتبرا أن هذا التوجه الأمريكي نحو القارة السمراء لم يتم اعتماده قبل تولي ولد عبد العزيز رئاسة المنظمة القارية.

وقال ولد الهيبه، في تصريح صحفي، إن قرار الرئيس الموريتاني بالانسحاب من قمة الفرانكفونية الأخيرة في دكار قبل اختتامها؛ يبرهن على مدى اعتزازه بموريتانيا وقيمتها ودورها.. مؤكدا أن هذا الموقف أشعر كل موريتاني وطني شريف بالفخر والاعتزاز بعد أن كان أغلب الرؤساء السابقين الذين تعاقبوا على السلطة من قبله، وقادة دول عديدة آخرون، يكتفون بمجرد الحضور البروتوكولي، والاستماع للآخرين وفق تعبيره.

وأكد أن هذا الانسحاب جاء تعبيرا عن اعتراض ولد عبد العزيز على تأخير كلمته أمام القمة؛ تقديرا منه لكونه رئيسا لدولة لا تقل شأنا عن بقية الدول الأخرى؛ وفوق ذلك رئيسا للاتحاد الإفريقي الذي يجب أن يكون أعلى درجة من منظمة الفرانكفونية، خاصة في لقاء قمة يتم على أرض إفريقية وفي بلد يدين لموريتانيا بالكثير، بما في ذلك إيواء أكبر جالية من هذا البلد في الخارج، ومنحه امتيازات تفضيلية في مجال الصيد في المياه الإقليمية الموريتانية.

واعتبر محمد سالم ولد الهيبه أن قيادات المعارضة الوطنية في موريتانيا ساهمت، في نجاح البلد على الصعيد الدبلوماسي؛ مبرزا أن تلك القيادات حرصت على بقاء صراعها السياسي ضد نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز داخل حدود البلاد، وتجنبت تصدير خطابها خارجيا كما تفعل قوى معارضة في العديد من بلدان إفريقيا والعالم العربي.

وحول مسألة الوحدة الوطنية شدد ولد الهيبه على أنها قضية لا مساومة عليها، وتمثل "خطا أحمر" يجب عدم السماح لأي كان بتجاوزه؛ معتبرا أن تماسك الشعب الموريتاني، بمختلف شرائحه ومكوناته، أساس صلب تحطمت عليه جميع محاولات النيل من وحدة الوطن ولحمة شعبه، وسيبقى كذلك.

وقال إن هناك زمرة من دعاة التفرقة وتفكيك أواصر اللحمة الوطنية تحركهم جهات أجنبية معروفة بعدائها لموريتانيا ولكافة مكوناتها الثقافية والاجتماعية؛ منبها إلى أن تلك الجهات ومن يحركها واهمون لأن جميع الموريتانيين عبروا، صراحة، عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التفرقة وبث الفتنة بينهم.

وثمن ولد الهيبة الدور الوطني النبيل والتاريخي الذي لعبه مؤسسو وقادة حركة الحر؛ ممن توفوا أو ما زالوا أحياء؛ مبرزا أن واجب الدولة الموريتانية تكريم هؤلاء على تضحياتهم في سبيل نشر المساواة والقضاء على كافة أشكال العبودية ومخلفاتها، وإشراكهم في كل السياسات التي تنتهجها في هذا المجال.

- See more at: http://atlanticmedia.info/?q=node/5327#sthash.Wt8ssYxG.dpuf