مونديال الأندية (6).. النكهة العربية والأرقام القياسية..

سبت, 2014-12-06 19:46

 

أيام قليلة وتنطلق منافسات النسخة الحادية عشرة (العاشرة رسميا) من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم ، بمشاركة أبطال القارات الست والمغرب التطواني بطل الدوري المغربي ممثلا عن الدولة المضيفة ، وبهذه المناسبة يقدم موقع  لمحة عن النسخ السابقة ابتداء من البطولة الأولى التي أقيمت مع مطلع الألفية الثالثة.. وإليكم نبذة عن أبرز ملامح النسخة الثانية..

نجحت العاصمة الإماراتية عام 2009 في أن تكون أول عاصمة عربية تنتزع إستضافة بطولة كأس العالم الأندية من اليابان، لتكون المقر الجديد لهذا لحدث المونديالي لعامين متتالين.

وبإستضافة أبوظبي للمونديال استعادت البطولة كثيرا من رونقها وتألقها خاصة مع الدعم المالي الكبير الذي قدم لها خلال هذه الدورة، خاصة بعدما قدرت جوائز البطولة بنحو 16.5 مليون درهم وزعت على المشاركين.

ليس لهذا فقط زاد بريق البطولة ولكن أيضا لعودة مشاركة أفضل فريق في العالم وقتها برشلونة الأسباني للمرة في البطولة، والذي شارك كبطل أوروبا، علما بانها كانت ثاني مشاركاته في البطولة بعد نسخة 2006، والتي حل فيها وصيفا.

ومثلما شهدت البطولة عودة برشلونة فانها شهدت ايضا غياب الممثل العربي الأشهر فيها وهو الاهلي المصري، حيث شارك بدلا منه مازيمبي الكونغولي بطل دوري أبطال افريقيا وقتها، لأول مرة في تاريخه.

ولكن فريق الأهلي الإماراتي، مستضيف البطولة، نجح في إستمرار وجود أسم الاهلي بالبطولة، مشاركا للمرة الاولى في تاريخه ومعه أيضا للمرة الأولى فريق إستوديانتيس الارجنتيني بطل أمريكا الجنوبية ، وفريق أتلانتي المكسيكي بطل الكونكاكاف، وبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بطل آسيا، في حين كانت البطولة الظهور الثاني لفريق اوكلاند سيتى النيوزيلاندي بطل اوقيانوسيا، وكذلك برشلونة الأسباني.

وبالطبع شهدت هذه النسخة عدة ملاحظات هامة كان أبرزها، خروج فريق الاهلي مستضيف البطولة، في إختباره العالمي مبكرا بخسارته في أول مباراة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي صفر/2  ليحتل المركز السابع تاركا الفرصة أمام أوكلاند بطل اتحاد أوقيانوسية للتقدم إلى الأدوار التالية.

وفي المقابل سقط ممثل الكرة الافريقية مازيمبي الكونجولي امام نظيره الآسيوي بوهانج الكوري الجنوبي 1-2، وخسر أوكلاند سيتي، في ثاني مبارياته، أمام اتلانتي المكسيكي بثلاثية نظيفة.

وجاء الظهور المنتظر لفريق برشلونة في مباراته الاولى أمام أتلانتي المكسيكي، ونجح بطل أوروبا في حسم تأهله، رغم تأخره في البداية بهدف، ليحرز ثلاثية متتالية عن طريق بوسكيت وميسي وبيدرو، ليتأهل للمباراة النهائية لملاقاة إستوديانتيس.

ولاقي برشلونة صعوبة بالغه، وكاد أن يكتفي بمركز الوصافه مجددا، لكن نفس الثنائي بيدرو وميسي عادا ليقودا الفريق الكتالوني إلى إحراز لقبه المونديالي للمرة الاولى بعد مباراة دراماتيكية، حيث تقدم ماورو بوسيلي لإستوديانتيس منذ الدقيقة 37، وظلت معاناة برشلونة مستمرة حتى الدقيقة 89 حين نجح بيدرو في إدراك التعادل، ويلجأ الفريقين إلى وقت إضافي ينجح خلاله النجم ليو ميسي في إحراز هدف الفوز والبطولة في الدقيقة 110.

ولم تقتصر فرحة نجوم برشلونة على مجرد تحقيق هذا اللقب للمرة الاولى في تاريخ النادي، ولكن الفرحة كانت أكبر وأعمق برقم قياسي جديد حققه الفريق الكتالوني، حيث أن هذا التتويج جعل برشلونة هو الفريق الوحيد في تاريخ كرة القدم ككل الذي يستطيع الفوز بستة ألقاب في سنة واحدة.

برشلونة كان قد فاز خلال موسم 2009 بلقب الدوري الإسباني و كأس اسبانيا و دوري أبطال اوروبا و كأس السوبر الاسباني وكأس السوبر الأوروبي قبل ان يضيف لقب كأس العالم للأندية في أبو ظبي.

الطريف أنه خلال منافسات البطولة، كانت السلطات الأمنية في مطار أبو ظبي الدولي قد أوقفت والدة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لوجود مشكلة في جواز سفرها، ولم يسمح لها بالدخول إلا بعد أن قام شقيق ميسي بالتوجه إلي المسئولين لإثبات أن السيدة المقبوض عليها هي والدة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حيث قامت السلطات داخل المطار بالإفراج عنها.

كوورة