هذا ما قاله بشار الأسد للرئيس الروسي في آخر رسالة بعثها له

أربعاء, 2014-12-10 22:22

قل ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية رسالة شفوية للرئيس الأسد من الرئيس فلاديمير بوتين تناولت الأوضاع في سورية والعلاقات الثنائية.

وجاء على صفحة رئاسة الجمهورية السورية على موقع "فيسبوك" أن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين الصديقين واستمرار روسيا في دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة التي يتعرض لها.

بدوره أكد الأسد لبوغدانوف أن سوريا تتعاطى بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا بهدف إيجاد حل للأزمة، لأنها على ثقة بمبدئية أي تحرك دبلوماسي روسي.

وأطلع المبعوث الروسي الأسد على مجمل اللقاءات التي أجراها مؤخرا في إطار الجهود التي تبذلها روسيا بهدف تهيئة الظروف الملائمة لوقف الإرهاب في سوريا وإجراء حوار سوري سوري شامل بعيدا عن أي تدخلات خارجية معبرا عن تأييد موسكو لجهود الحكومة السورية في تكريس المصالحات الوطنية كخطوة أساسية في طريق الحل.

وأكد الأسد أن روسيا وقفت دائما إلى جانب الشعب السوري وبرهنت على أنها تؤيد حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحترم سيادة الدول والقوانين الدولية وسوريا على ثقة بأن أي تحرك دبلوماسي روسي سيكون مبنيا على هذه المبادئ ومن هنا فإنها تتعاطى بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا بهدف إيجاد حل للأزمة.

وقالت "سانا" إنه كان هناك توافق في وجهات النظر بأن نجاح أي جهود لحل الأزمة السورية يتطلب عملا جديا في مكافحة الإرهاب والتطرف عبر قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية واتخاذ إجراءات رادعة بحق الدول الداعمة للإرهاب.

وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية استمرار تبادل الآراء والتنسيق بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين وعودة الاستقرار إلى سوريا وكل دول المنطقة.

كما سيلتقي بوغدانوف في دمشق عددا من أطياف المعارضة السورية .

وعاد ملف الحل السياسي للازمة السورية إلى الواجهة عبر تحركات روسية وأممية حثيثة آخرها الزيارة التي يقوم بها بوغدانوف، إلى دمشق.

زيارة بوغدانوف إلى دمشق الداعمة لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا لتسوية الأزمة السورية سلميا كان سبقتها لقاءات لنائب وزير الخارجية الروسي مع وفد من لجنة متابعة الحوار الوطني السوري في مقر الخارجية الروسية بموسكو الثلاثاء 9 ديسمبر/كانون الأول.

وفي سياق الجهود الروسية لإحياء عملية السلام التقى بوغدانوف خلال زيارته الأخيرة إلى اسطنبول وبيروت بمعارضين سوريين، وقد سبق هذه الجولة اجتماع بين نائب وزير الخارجية الروسي والسفير القطري بموسكو.

تحركات بوغدانوف جاءت تجسيدا لتفاهمات روسية- سورية أفرزتها زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى روسيا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حيث استقبل من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجتمع إلى نظيره سيرغي لافروف، وقد تركزت المباحثات بين الجانبين على إجراء مشاورات تمهيدية بين فصائل المعارضة السورية على أوسع نطاق ممكن وبدون اشتراطات واستثناءات مسبقة وبرعاية دولية، والعمل على جمع ممثلين عن المعارضة مع ممثلي القيادة السورية دون شروط مسبقة أيضا.

زيارة المعلم إلى موسكو كان سبقها في السابع من الشهر الماضي لقاءات مهمة لمعاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض مع وزير الخارجية الروسي ونائبه في موسكو قال عقبها بوغدانوف إن الخطيب قدم نقطتين أساسيتين في مجال إحياء العملية السلمية وأوضح قائلا:" ليس لدينا اعتراض على هاتين النقطتين وهما محاربة الإرهاب والدولة الإسلامية والثانية مفاوضات سياسية تفضي لحوار واتفاق بين الحكومة السورية الشرعية والمعارضة".

وأكد بوغدانوف أنه تم التوافق على ضرورة إشراك الأطراف الخارجية كروسيا والولايات المتحدة والإقليمية كإيران والسعودية وتركيا ومصر.. وأضاف " كل هذا يدفع باتجاه العمل على التحضير لجنيف -3 ".

ومن المنتظر أن ينقل بوغدانوف إلى القيادة السورية اليوم خلاصة لقاءاته الأخيرة ويبحث معها التحركات اللاحقة في هذا السياق.

وعلى خط موازن يسعى المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى إشراك أكبر عدد من الأطراف الدولية لدعم مبادرته للحل السلمي في سوريا

وفي هذا السياق قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس الثلاثاء بعد زيارة مخيم للاجئين السوريين بالقرب من مدينة غازي عنتاب التركية الجنوبية إن وزراء الاتحاد الاوروبي سيجتمعون مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر/ كانون الأول لإيجاد سبل لاستئناف عملية السلام في هذا البلد.

 

"العالم "