مستشفى كيفه الجهوي وشبح الموت

أربعاء, 2014-12-17 13:19

ما إن  تصل إلى المستشفى الجهوي بمدينة كيفه حتى يتضاعف عندك الشعور بالمرارة مما يقاسيه المئات ممن يرزحون  تحت وطأة المرض ، ومن يئنون من ألم ألمً بهم ، يمور الكل كأنما وقع عليهم الأمر  من هول ما يلاقون من الإهمال ، مئات الطوابير تنتظر الطبيب الذى لم يستيقظ بعد ، ومن البديهي أن من به نفس منتظر حتى تفيض أو يأتي الفرج ، لكن الأدهى والأمر ، أن تأتي حالة مستعجلة  لقسمها ، فلا تجد من يستقبل صاحبها ، هنا تحدث الصدمة وعندما تنهار ، يوجهك متربص لم يكمل سنته الأولى إلى قسم الكسور ، لكن  ، الضماض بالقسم لا يعرف المعاينة ولا مما يشكو المريض ، غير انه وبحنجرة مبحوحة  يغص صاحبها من هول الموقف ، لم  يجد بدا من القول " اذهب إلى الجراح الفلاني"  ، الجراح بدوره غائب ، هنا تدخل فى دوامة وبعد وقت من الجيئة والإياب ، تأخذ الضماض رأفة ، فيذهب إلى الطبيب المداوم فى قسم تصفية الكلى ، يمتعض الطبيب من خلو القسم من معاين ، ويكتب كشفا بالأشعة ، ليتبين ولله الحمد أن الضربة لم تصل إلى الأمعاء .

الحمد لله الذى لم تكن أعظم

حدث ذالك معي ؟

هل من مغيث لمن حالتهم أصعب ولم يصل صوتهم بعد

ذ/ محمد الامين ولد الحسين

استاذ بمركز التكوين والتدريب المهنى بكيفه